جمهور الهلال تعود من فريقه الفوز الكاسح ..والأداء القوي والمثير طوال زمن المباراه ..
لذلك كان المهاجم الخطير صفه ملازمه للهلال ..وإبداع هلالي خالص يميزه عن بقية الفرق .في زمن الإحتراف تطورت الكره وأصبح التدريب نهج علمي وخطط سلبت الكره المتعه والإثاره وأصبح اللعب تجاري بحت.
- أيام ريكاردو ..صبر الهلال ثلاثه مواسم على مدرب يعتمد على أسماء معينه ..ولا يعطي الفرصه للشباب لكنه كان يقدم الأهم
وهو الفوز والحصول على الألقاب المحليه في مواجهة نده المريخ بسهوله ..
أما دو سانتوس ..فلم يجد القبول عند الجماهير ..وعهده صادف تغيير كبير في الفريق بعد عملية شطب تاريخيه فقد الفريق بسببها
أعمده أساسيه ظلت راسخه لسنين عند الجماهير ..ورغم أنه كان يقدم للجماهير الفوز الكاسح ووفرة الأهداف ..لكنه فشل في
الوصول للتشكيله القويه المهابه ..لذلك لم تصبر عليه الجماهير والإداره ..وأتى بعده كامبوس ..
كامبوس وجد الفريق في مرحلة بناء حقيقيه ..لكن الطموح الموازي لا تحده حدود ..ويصل إلى ما بعد الكأس الأفريقيه في نفس العام !!
رغم أن الفريق أصبح في غالبيته شباب يبحثون عن الخبره ..لكن الجديد أنه حدث تغيير في المحترفين وبالتالي يمكننا القول أن
كامبوس يمر بنفس ظروف دو سانتوس مع فرق أن الشباب في خط الدفاع قد ثبت أداءهم ..وبدأوا في الإنسجام ..
وجد كامبوس معضلتنين يتحتم عليه النجاح في حلهما ..وسط الفريق ..والمهاجم القناص الصريح الذي يمتاز به الهلال تاريخياً
الوسط به مشكلة رتابه ونمطيه في الأداء يحتاج لتجديد ..ودماء جديده تبعث فيه روح المنافسه ..
أما الهجوم فمنذ قدوم كامبوس لم نشاهد مهاجم صريح يلتزم جانب خط 18 وعمقه ..وفي المقابل شاهدنا اللعب على الأطراف
من المهاجمين كاريكا وأمبيلي ..وهذا يجعل اللاعب يبذل جهد مضاعف بدون جدوى ..حيث نجد كاريكا يجري خلف الكره حتى
منتصف الملعب ..ولا يجد من يمررها له ..وكذلك أمبيلي الذي يعمل على خلخلة الدفاع ..وعند عكس الكره لا يجد أحد داخل
الصندوق ..فيضطر للإستعراض والإحتفاظ بالكره ..هذا بغض النظر عن ضعف تكوين كاريكا الجسدي !
عاد زمن لعب ريكاردو التجاري بحسم النتيجه مبكراً ..والإستسلام للأداء الرتيب ..وظهرت سلبية التغييرات الغريبه للمدرب
ربما كان سببها رؤية المدرب .. أو شغف الجمهور لرؤية نجم معين ..لكن عموماً ظهر أحياناً أن قراءته للملعب غير جيده ..
الهلال أدى عدد من المباريات الوديه ..ثم لعب مباريات رسميه أمام المريخ ، الشمالي والأهلي مدني ..وخلال كل هذه المباريات
ظهرت مشكلة اللياقه في الشوط الثاني ..برغم وجود جهاز فني به مدير ، 2 مساعد مدرب أجنبي ومدرب لياقه وطني
و2 مدرب حراس ..
هذا يعني أن اللياقه لا تأتي إلا باللعب المتواصل ..وأظن أن مباراتي ناساروا ..ثم مباراة زيسكو سترفع معدل اللياقه عالياً حتى
يدخل الفريق دور الأربعه برصيد جيد من المباريات .
تأخر إنضمام المحترفين الجدد لساحة اللعب التنافسي ربما يؤثر سلباً على الهلال لو دفع بهم المدرب في المباريات الأفريقيه
تماماً كما حدث للاعب كابوندي ..ويبدو أن الهلال لن يستفيد من الثلاثي إيفوسا ، كابوندي وسادومبا في دور الثمانيه ..لكن نأمل
بالمشاركات التدريجيه والإعداد البطئ أن يلحقا بالهلال في المربع الذهبي والنهائي.
إذا قدِّر للهلال تخطي زيسكو في هذه الظروف ..نقول مبروك مقدماً الكاس لان الفرق التي قابلتنا وستقابلنا لن تكون محظوظه
بعد أن تكتمل اللياقه ..وينضم المحترفين الكبار ..وينتهي العمل بالإستاد الأزرق.
