تأثير تعاطي الأدوية على الحامل والمرضع
لعلنا نذكر ما حدث في الفترة ما بين 1960م إلى 1962م حين خرج إلى العالم في ألمانيا عشرة آلاف طفل نصفهم موتى والنصف الآخر ولد بتشوهات خلقية وذلك نتيجة لتعاطي الأمهات عقار (الثاليدوميد) المهدئ أثناء فترة الحمل وقد انحصرت التشوهات في ولادة طفل ليست له أطراف بالمرة أو أن أطرافه قصيرة جداً أو دون الحجم الطبيعي.
كما تبين أيضاً أن الكثير من الأدوية تنتقل من خلال الدم إلى الجنين عبر المشيمة مما ينتج عنه وفاة الجنين إذا كان في الأسبوعين الأولين من الحمل أو تشوهات خلقية وذلك أثناء فترة تكوين الجنين ومن العوامل التي تؤثر في نفاذ الدواء خلال غشاء المشيمة الوزن الجزيئي للدواء أو ذوبان الدواء من عدمه في الماء ودرجة تأين المركب. ومدى ارتباط الدواء ببروتين الدم.. ومدى تأثير الأنزيمات داخل المشيمة وكذلك مدى حيوية وكفاءة المشيمة التي تتوقف على عمر الأم.
و كمثال على الأدوية وتأثيرها على الأجنة
1 الأسبرين: ينتج عنه طفل له شفة أرنبية وخاصة إذا تم تناوله بجرعات كبيرة بالإضافة إلى أنه يحدث نزيفاً أثناء فترة الحمل ويؤخر من تاريخ الوضع.
2 المضادات الحيوية مثل:
( أ) التتراسيكلين الذي يؤثر على تكوين عظام الطفل وكذلك ضعف الأسنان.
(ب) الاستربتوميسين وأشباهه يؤدي إلى تشوه في عظام الجنين.
(ج) السلفا طويلة المفعول التي تؤدي إلى تحطيم خلال المخ وتنتج طفلاً متخلفاً عقلياً.
3 الهرومونات: وخاصة هرومونات الذكورة التي تؤدي إلى ولادة إناث لهن طبيعة رجولية والعكس صحيح أيضاً.
4 الكرتيزون والكحوليات والكوكايين: لهم أيضاً آثار ضارة على الجنين والطفل الرضيع.
5 أدوية السرطان: أيضاً تؤدي إلى تشوهات خلقية.
6 المهدئات: مثل الفاليوم وأشباهه، وكذلك أدوية الصرع تسبب التشوه الخلقي للجنين ولها آثارها الضارة على المرضع كذلك.