دخل النبي صلى الله عليه وسلم إلى مقبره ، حيث دفن بها العديد من الصحابه ليستغفر لهم ووقف بجانبه الصحابي ابو مويهبة ، احس نبي الله بالمرض عاد الي بيته ( ص ) يشعر بصداع شديد ، اشتدت عليه وطأة المرض استاذن زوجاته بان يبقى ببيت عائشه رضي الله عنها ، لأحساسه بالراحة عندها ....... ولقرب منزلها من مسجده (صلي الله عليه وسلم ) ، دخلت فاطمة احب بناته الى قلبه (ص) وهي تراه بين الصحوة والاغماء من شدة الحمى والم الصداع يمد يده الطاهره في اناء به ماء ......بقربه
يمسح على وجهه الطاهر
ويقول : واكرباه …. واكرباه
تجهش فاطمة رضي الله عنها ) بالبكاء … تقول : واكربي لكربك ياابتي ... فتح عينيه ( صلي الله عليه وسلم ) احس بها بقربه … فقال : لا كرب على ابيك بعد اليوم .....
ابتسم ....
احس انه استرد جزء من عافيته..... حين راها واحس بجزعها.... وخوفها.... ورجفات قلبها الصغير ، امرها ان تدني اذنها من فمه (صلي الله عليه وسلم ) فدنت منه فسار ها بكلام في اذنها..... بعدها انفجرت بالبكاء ….. بحرقة ثم سارها بكلام في اذنها للمرة الثانيه ..... واذا بها تضحك ...... فلم تتمالك نفسها من الضحك ....
تعجبت عائشه (رضوان الله عليها )!!!
حاولت ان تعرف من فاطمه ماذا قال نبي الله … لكنها رفضت !!
هاهو الفجر يبزغ ...
معلنا يوم الاثنين ربيع الاول العام الحادي عشر للهجرة ، ويرتفع صوت اذان الفجر ويقف ابو بكر الصديق يأم المسلمين ، افاق نبي الله من اغمائته …. تحامل علي نفسه (ص) قام بخطوات متثاقله اعياها المرض والحمى يستند الي الحائط ويكشف بيده الطاهرة الستر الذي يفصل بيته عن المسجد ويستمع لصوت القرآن من ابي بكر (رضي الله عنه) كان يلقي علي المسلمين النظرة الاخيرة … نظرة الوداع... وهم صفوف خلف ابي بكر (رضي الله عنه) فأحس الصحابة باطلاله نبيهم …كادوا ان يفتنوا في صلاتهم … فرحا بنبيهم ... اراد ابو بكر ان يتراجع للصف الاول … ليصلي الرسول بالجموع الخاشعه لكن النبي (ص) اشار اليهم ان واصلوا صلاتكم
ثم دخل حجرته النبويه...
واضطجع واضعا رأسه الشريفة (صلي الله عليه وسلم ) في حجر عائشة (رضي الله عنها) وقد ازدادت الحمى به (صلي الله عليه وسلم ) وبينما هو كذلك ، اذ دخل عليه عبدالرحمن بن ابي بكر (رضي الله عنه) وفي يدة سواك وكان نبي الله ينظر اليه عرفت زوجته عائشه انه يرده … فقالت : هل اخذه لك ؟.. فاشار برأسه الشريفة
… أي نعم
فاخذت السواك وقضمته له … ولينته بفمها … فاستاك به نبي الله وكان قربه اناء به ماء … يدخل يديه الطاهرتين به ويمسح وجهه الشريف ويقول : لا اله الا الله
ان للموت لسكرات … ان للموت لسكرات
اللهم اعني على سكرات الموت
ثم نصب اصبع يده اليسرى وجعل يقول : … بل الرفيق الاعلى ومالت يده الى الماء..... فعرفت انه قد قبض !!! وان الله كان يخيره بين الموت … والخلود فاختار الرفيق الاعلى
ولصغر سن عائشه (رضي الله عنها) وقد مات في حجرها خاتم النبيين والمرسلين محمد ابن عبدلله (صلي الله عليه وسلم ) اخذت تلطم فوق خديها على فراق زوجها وحبيبها … فقد كان لها الزوج والاهل .. والصديق رحم الله سيد المرسلين نبينا محمد ابن عبدالله النبي العربي الامي .
ويبقى السؤال هنا :
ماذا قال لأبنته عندما أبكاها وأضحكها ؟؟؟
اجابه السؤال/ ماالذي همسه نبي الله في اذن ابنته فاطمه ؟ لماذا بكت؟
لماذا ضحكت بعد ذلك؟
روى البخاري رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها قالت : " أقبلت فاطمة كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : مرحبا يا ابنتي . ثم أجلسها عن يمينه - أو عن شماله - ثم أسر إليها حديثا فبكت ،فقلت لها لم تبكين ؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ، فسألتها عما قال . فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت : أسر إلي أن جبريل كان يعرضني القرآن كل سنة مرة ، وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا قد حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي . فبكيت ؛فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة - أو نساء المؤمنين -؟ فضحكت لذلك . "
وهي سيدة نساء العالمين في زمانها ، رابعة بنات الرسول صلى الله عليه وسلم ، أمها أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وأبوها سيد ولد آدم ، ورحمة للعالمين ، وزوجها سيد في الدنيا والآخرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وولداها سيد شباب أهل الجنة ، وريحانتا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين رضي الله عنهما وعمها سيد الشهداء ، وأسد الله ، وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه .
وقد ولدت فاطمة في أم القرى ، وقريش تجدد بناء الكعبة ، وذلك قبل النبوة بخمس سنين ، واستبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمولدها ، وتوسم فيها البركة واليمن ، فسماها فاطمة ، ولقبها بـ ( الزهراء ) . وكانت تكنى أم أبيها ، وهي شديدة الشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم .
تقول عائشة رضي الله عنها :
" ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة ، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ، ورحب بها ، وكذلك كانت هي تصنع به "
ولقد كان لفاطمة الزهراء مواقف وضيئة في الجهاد ، فقد أثرت التاريخ بما قدمته من فضائل فواحة بالأريج في مختلف المجالات المباركة .
ولما مات عليه الصلاة والسلام جعلت تقول :
يا أبتاه ، أجاب رباً دعاه .
يا أبتاه ، جنة الفردوس مثواه .
يا أبتاه ، إلى جبريل ننعاه .
فلما دفن صلى الله عليه وسلم قالت : يا أنس ، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب ؟
ولم تمض على وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر أو قريباً منها حتى مرضت فاطمة ، وانتقلت إلى جوار ربها ليلة الثلاثاء ، لثلاث خلون من شهر رمضان ، سنة إحدى عشرة ، وهي بنت أربع وعشرين سنة على الأصح
رحم الله تعالى الزهراء ريحانة سيد ولد آدم ، وزوج سيد الفرسان ورضي الله عنها وأرضاها .
يمسح على وجهه الطاهر
ويقول : واكرباه …. واكرباه
تجهش فاطمة رضي الله عنها ) بالبكاء … تقول : واكربي لكربك ياابتي ... فتح عينيه ( صلي الله عليه وسلم ) احس بها بقربه … فقال : لا كرب على ابيك بعد اليوم .....
ابتسم ....
احس انه استرد جزء من عافيته..... حين راها واحس بجزعها.... وخوفها.... ورجفات قلبها الصغير ، امرها ان تدني اذنها من فمه (صلي الله عليه وسلم ) فدنت منه فسار ها بكلام في اذنها..... بعدها انفجرت بالبكاء ….. بحرقة ثم سارها بكلام في اذنها للمرة الثانيه ..... واذا بها تضحك ...... فلم تتمالك نفسها من الضحك ....
تعجبت عائشه (رضوان الله عليها )!!!
حاولت ان تعرف من فاطمه ماذا قال نبي الله … لكنها رفضت !!
هاهو الفجر يبزغ ...
معلنا يوم الاثنين ربيع الاول العام الحادي عشر للهجرة ، ويرتفع صوت اذان الفجر ويقف ابو بكر الصديق يأم المسلمين ، افاق نبي الله من اغمائته …. تحامل علي نفسه (ص) قام بخطوات متثاقله اعياها المرض والحمى يستند الي الحائط ويكشف بيده الطاهرة الستر الذي يفصل بيته عن المسجد ويستمع لصوت القرآن من ابي بكر (رضي الله عنه) كان يلقي علي المسلمين النظرة الاخيرة … نظرة الوداع... وهم صفوف خلف ابي بكر (رضي الله عنه) فأحس الصحابة باطلاله نبيهم …كادوا ان يفتنوا في صلاتهم … فرحا بنبيهم ... اراد ابو بكر ان يتراجع للصف الاول … ليصلي الرسول بالجموع الخاشعه لكن النبي (ص) اشار اليهم ان واصلوا صلاتكم
ثم دخل حجرته النبويه...
واضطجع واضعا رأسه الشريفة (صلي الله عليه وسلم ) في حجر عائشة (رضي الله عنها) وقد ازدادت الحمى به (صلي الله عليه وسلم ) وبينما هو كذلك ، اذ دخل عليه عبدالرحمن بن ابي بكر (رضي الله عنه) وفي يدة سواك وكان نبي الله ينظر اليه عرفت زوجته عائشه انه يرده … فقالت : هل اخذه لك ؟.. فاشار برأسه الشريفة
… أي نعم
فاخذت السواك وقضمته له … ولينته بفمها … فاستاك به نبي الله وكان قربه اناء به ماء … يدخل يديه الطاهرتين به ويمسح وجهه الشريف ويقول : لا اله الا الله
ان للموت لسكرات … ان للموت لسكرات
اللهم اعني على سكرات الموت
ثم نصب اصبع يده اليسرى وجعل يقول : … بل الرفيق الاعلى ومالت يده الى الماء..... فعرفت انه قد قبض !!! وان الله كان يخيره بين الموت … والخلود فاختار الرفيق الاعلى
ولصغر سن عائشه (رضي الله عنها) وقد مات في حجرها خاتم النبيين والمرسلين محمد ابن عبدلله (صلي الله عليه وسلم ) اخذت تلطم فوق خديها على فراق زوجها وحبيبها … فقد كان لها الزوج والاهل .. والصديق رحم الله سيد المرسلين نبينا محمد ابن عبدالله النبي العربي الامي .
ويبقى السؤال هنا :
ماذا قال لأبنته عندما أبكاها وأضحكها ؟؟؟
اجابه السؤال/ ماالذي همسه نبي الله في اذن ابنته فاطمه ؟ لماذا بكت؟
لماذا ضحكت بعد ذلك؟
روى البخاري رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها قالت : " أقبلت فاطمة كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : مرحبا يا ابنتي . ثم أجلسها عن يمينه - أو عن شماله - ثم أسر إليها حديثا فبكت ،فقلت لها لم تبكين ؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ، فسألتها عما قال . فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت : أسر إلي أن جبريل كان يعرضني القرآن كل سنة مرة ، وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا قد حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي . فبكيت ؛فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة - أو نساء المؤمنين -؟ فضحكت لذلك . "
وهي سيدة نساء العالمين في زمانها ، رابعة بنات الرسول صلى الله عليه وسلم ، أمها أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وأبوها سيد ولد آدم ، ورحمة للعالمين ، وزوجها سيد في الدنيا والآخرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وولداها سيد شباب أهل الجنة ، وريحانتا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين رضي الله عنهما وعمها سيد الشهداء ، وأسد الله ، وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه .
وقد ولدت فاطمة في أم القرى ، وقريش تجدد بناء الكعبة ، وذلك قبل النبوة بخمس سنين ، واستبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمولدها ، وتوسم فيها البركة واليمن ، فسماها فاطمة ، ولقبها بـ ( الزهراء ) . وكانت تكنى أم أبيها ، وهي شديدة الشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم .
تقول عائشة رضي الله عنها :
" ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة ، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ، ورحب بها ، وكذلك كانت هي تصنع به "
ولقد كان لفاطمة الزهراء مواقف وضيئة في الجهاد ، فقد أثرت التاريخ بما قدمته من فضائل فواحة بالأريج في مختلف المجالات المباركة .
ولما مات عليه الصلاة والسلام جعلت تقول :
يا أبتاه ، أجاب رباً دعاه .
يا أبتاه ، جنة الفردوس مثواه .
يا أبتاه ، إلى جبريل ننعاه .
فلما دفن صلى الله عليه وسلم قالت : يا أنس ، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب ؟
ولم تمض على وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر أو قريباً منها حتى مرضت فاطمة ، وانتقلت إلى جوار ربها ليلة الثلاثاء ، لثلاث خلون من شهر رمضان ، سنة إحدى عشرة ، وهي بنت أربع وعشرين سنة على الأصح
رحم الله تعالى الزهراء ريحانة سيد ولد آدم ، وزوج سيد الفرسان ورضي الله عنها وأرضاها .