بإعتبارى مواطناً من حقه أن يعرف لماذا قطعت (الكهرباء) ولماذا قطعت المياه ولماذا (يأتى الخريف (فجأتن) ولماذا يبشرنا (وزير البنى التحتية) بنفس الكوارث إذا ما إستمر الخريف ويحمل (الدولة) المسئولية ولماذا يتصل (متهم) من (موبايلو) بوزير العدل (دايركت) ليلغى الأخير (أمر قبض) صادر فى مواجهة (الأول) ولماذا يصرح المسئول عن (هيئة الكهرباء) على أنها تستغل ما بين 91 إلى 100% من كهرباء السد بينما يصرح المسئول عن (سد مروى) بان 42 % من كهرباء سد مروي غير مستغلة !
بإعتبارى مواطن ومن حقو (يعرف الحاجات العجيبة دى كووولها) فقد إعتكفت بالمنزل ليومين كاملين أشحذ ذهنى (المتواضع) من أجل وضع (إستراتيجية) أو (آليه) – كما يقولون- أستطيع من خلالها أن أن أعرف (الحاصل بالضبط) من تبريرات (غريبه) وتضاربات (عجيبة) وتدخلات (مريبة) !!.
فكرت أن أتصل شخصياً بكل مسئول من هؤلاء المسئولين لأستقصى ما يهمه من أمر فأذهب فى اليوم الأول لأخونا الباشمهندس مكاوى وأسأله (الكهرباء بتقطع ليه يا باشمهندس ده إنتا ليك عشرين سنة وكل سنة بتظهر فى التلفزيون وبتصرح إنو السنة الجايه مافيش قطوعات) !
ثم (إنجما شوية) وفى اليوم التالى أذهب للمسئول عن مرفق المياه وأقول ليهو (ياخى أيه حكايت الموية قطعت عشان منسوب النيل الأزرق من سنة أربعين ما وصل المستوى ده؟ بالله ده إسمو تبرير ؟ طيب خلاس لمن طيارة تقع مسئول الطيران المدنى يقول من سنة أربعين ما جات (كتاحة ذى دى) ولمن تجى (مطرة) و البلد تغرق مسئول (البنى التحتية) يقول من (سنة أربعين) ما جات (مطرة ذى دى) ولمن تجى (ملاريا) تقرض الناس مسئول (الصحة) يقول من سنة أربعين ما جات ملاريا ذى دى ، ياخى شوف ليكا تبريرات تانية !!
وبعد ن أعود للمنزل (ده لو رجعتا) أخد ليا (جمة شوية) وأذهب فى اليوم التالى للسيد مسئول (البنى التحتية) وأقول ليهو : والله أنا كمواطن – سااكت- بس عاوز أعرف لما (الدولة) رافعة يدها عن (وزارتكم دى) وحملتوها كل الإخفاقات والكوارث التى صاحبت (الأمطار الأخيرة) والجايه كمان : طيب (المسئولين) الفى الوزارة دى قاعدين بيعملو فى شنو؟ وبعد أن أستمع إلى إجابة سيادتو و(تبريراتو) أرجع البيت وأخد ليا (جمة) وفى اليوم التالى أذهب لمقابلة السيد (وزير العدل) لأسأله عن مدى قانونية تدخله المباشر كوزير عدل لإطلاق سراح متهم يواجه أمراً بالقبض عليه عشان (نعرف الحاصل بالضبط) فمعظم المواطنين لا يعلمون أن بإستطاعتهم إن كان هنالك (خلل فى الإجراءآت) أن يتصلو بالسيد وزير العدل شخصيا (وبالموبايل) للتدخل لإعمال صلاحياته (لفك أسرهم) وإطلاق سراحهم وأطلب من سيادته تبعا لذلك وحتى يكون المواطنون سواسية أن يضع (رقم موبايلو) فى الصحف السيارة إلى جانب أرقام هواتف (المطافئ) و(النجده) و(الإسعاف) ليتسنى للمواطنين الذين يعانون من (خلل فى الإجراءآت وكده) من الإتصال بسيادته كيما يعطى أوامره الفوريه بإطلاق سراحهم ، وهل هنالك (إسعاف) أكثر من أن يتخارج (متهم) من (الحراسة) ويذهب إلى منزله آمناً مطمئناً ؟
فكرت عزيزى القارئ فى أن أقوم بزيارات لهؤلاء المسئولين حتى أعرف الحقيقة (ومن حقى كمواطن أن أعرفها) لكن الوصول للمسئولين كما تعلم عزيزى القارئ (غير متاح) فالمسئولون مشغولون فهم (إما فى إجتماع) أو (ماشين لإجتماع) وكاسرين (رقبتهم) عشان يسعدونا كمواطنين ويفروا لينا حياة كريمة تليق بينا ..
طيب أيه العمل؟ وكيف يتسنى لى كمواطن (صالح) معرفة كل هذه (الأشياء)؟ ظللت ليومين كاملين معتكفاً بالمنزل أفكر فى وسيلة أخرى ناجعه تجيب لى على كل هذه الأسئلة لأعرف من خلالها –كمواطن من حقه أن يعرف- الحاصل بالضبط شنو و(فجأتن) وجدت الحل وصحت فى إنتشاء :
- ما فيش غيرها؟
- إنت يا راجل والله الكتابه دى جننتك ، شنو ليكا ساعتين بعاين ليكا ساعة تأشر بى إيدينك وساعه تتكلم براك وهسه جابت ليها (مافيش غيرها) !
- والله مافيش غيرها
- هى منو؟
- التومة الوداعية الشافت لينا (شركات الحكومة الرايحة) الما قدرت الحكومة تعرف بكانا عشان تراجع حساباتا
- أها وعاوزا تشوف ليكا المرة دى شنو؟
- عندى ليها كم حاجه كده ما قادر كمواطن أفهمها أو ألاقى ليها إجابه
- خلاس أناديها ليكا والله التومة دى شديده حب شده !!
لم يمض وقت طويل حتى جاءت التومة .. وبعد أن تناولت قهوتها أخرجت (الودع) من شنطة يدها وسحبت (التربيزة) القداما ثم خاطبتنى :
- يا أستاذ خت النيه بتاعتك
قلت فى نفسى (تطير عيشتى) هسه أنا أخت نيت (مكاوى) وإلا (ناس الموية) وإلا (ناس الطاقة) وإلا (ناس السد) وإلا (وزارة العدل) وإلا ناس (البنى التحتية)؟ .. فى الأخير أسعفنى (عقلى) بأن أعمل ليهم (نيه جماعية !) فوضعت أصبعى على الطاولة بعد أن فوضت أمرى لله
- خلاس ختيت نيتك
- أيوه ختيتا
هنا قامت التومة بقذف حبات الودع على الطاولة ... نظرت لهن مليئاً ثم صاحت فى إستغراش (إستغراب+إندهاش) :
- والله دى حاجه غريبة خلاس !! النيه بتاعتك دى يا أستاذ مالا (صعبه كده) ؟ وحات سيدى الحسن دى أول مرة (ودعى ده) يكون (برة الشبكة) !!
كسرة:
إذا سئلت يوماً : ما هو وجه الشبه بين (ودع التومة) و(كهرباء السد) يمكنك الإجابه بإنو (الإتنين بره الشبكة) ولا يمكن الوصول إليهم حالياً
عدل سابقا من قبل كان هنا في الأربعاء 14 أكتوبر 2009, 9:28 pm عدل 2 مرات
بإعتبارى مواطن ومن حقو (يعرف الحاجات العجيبة دى كووولها) فقد إعتكفت بالمنزل ليومين كاملين أشحذ ذهنى (المتواضع) من أجل وضع (إستراتيجية) أو (آليه) – كما يقولون- أستطيع من خلالها أن أن أعرف (الحاصل بالضبط) من تبريرات (غريبه) وتضاربات (عجيبة) وتدخلات (مريبة) !!.
فكرت أن أتصل شخصياً بكل مسئول من هؤلاء المسئولين لأستقصى ما يهمه من أمر فأذهب فى اليوم الأول لأخونا الباشمهندس مكاوى وأسأله (الكهرباء بتقطع ليه يا باشمهندس ده إنتا ليك عشرين سنة وكل سنة بتظهر فى التلفزيون وبتصرح إنو السنة الجايه مافيش قطوعات) !
ثم (إنجما شوية) وفى اليوم التالى أذهب للمسئول عن مرفق المياه وأقول ليهو (ياخى أيه حكايت الموية قطعت عشان منسوب النيل الأزرق من سنة أربعين ما وصل المستوى ده؟ بالله ده إسمو تبرير ؟ طيب خلاس لمن طيارة تقع مسئول الطيران المدنى يقول من سنة أربعين ما جات (كتاحة ذى دى) ولمن تجى (مطرة) و البلد تغرق مسئول (البنى التحتية) يقول من (سنة أربعين) ما جات (مطرة ذى دى) ولمن تجى (ملاريا) تقرض الناس مسئول (الصحة) يقول من سنة أربعين ما جات ملاريا ذى دى ، ياخى شوف ليكا تبريرات تانية !!
وبعد ن أعود للمنزل (ده لو رجعتا) أخد ليا (جمة شوية) وأذهب فى اليوم التالى للسيد مسئول (البنى التحتية) وأقول ليهو : والله أنا كمواطن – سااكت- بس عاوز أعرف لما (الدولة) رافعة يدها عن (وزارتكم دى) وحملتوها كل الإخفاقات والكوارث التى صاحبت (الأمطار الأخيرة) والجايه كمان : طيب (المسئولين) الفى الوزارة دى قاعدين بيعملو فى شنو؟ وبعد أن أستمع إلى إجابة سيادتو و(تبريراتو) أرجع البيت وأخد ليا (جمة) وفى اليوم التالى أذهب لمقابلة السيد (وزير العدل) لأسأله عن مدى قانونية تدخله المباشر كوزير عدل لإطلاق سراح متهم يواجه أمراً بالقبض عليه عشان (نعرف الحاصل بالضبط) فمعظم المواطنين لا يعلمون أن بإستطاعتهم إن كان هنالك (خلل فى الإجراءآت) أن يتصلو بالسيد وزير العدل شخصيا (وبالموبايل) للتدخل لإعمال صلاحياته (لفك أسرهم) وإطلاق سراحهم وأطلب من سيادته تبعا لذلك وحتى يكون المواطنون سواسية أن يضع (رقم موبايلو) فى الصحف السيارة إلى جانب أرقام هواتف (المطافئ) و(النجده) و(الإسعاف) ليتسنى للمواطنين الذين يعانون من (خلل فى الإجراءآت وكده) من الإتصال بسيادته كيما يعطى أوامره الفوريه بإطلاق سراحهم ، وهل هنالك (إسعاف) أكثر من أن يتخارج (متهم) من (الحراسة) ويذهب إلى منزله آمناً مطمئناً ؟
فكرت عزيزى القارئ فى أن أقوم بزيارات لهؤلاء المسئولين حتى أعرف الحقيقة (ومن حقى كمواطن أن أعرفها) لكن الوصول للمسئولين كما تعلم عزيزى القارئ (غير متاح) فالمسئولون مشغولون فهم (إما فى إجتماع) أو (ماشين لإجتماع) وكاسرين (رقبتهم) عشان يسعدونا كمواطنين ويفروا لينا حياة كريمة تليق بينا ..
طيب أيه العمل؟ وكيف يتسنى لى كمواطن (صالح) معرفة كل هذه (الأشياء)؟ ظللت ليومين كاملين معتكفاً بالمنزل أفكر فى وسيلة أخرى ناجعه تجيب لى على كل هذه الأسئلة لأعرف من خلالها –كمواطن من حقه أن يعرف- الحاصل بالضبط شنو و(فجأتن) وجدت الحل وصحت فى إنتشاء :
- ما فيش غيرها؟
- إنت يا راجل والله الكتابه دى جننتك ، شنو ليكا ساعتين بعاين ليكا ساعة تأشر بى إيدينك وساعه تتكلم براك وهسه جابت ليها (مافيش غيرها) !
- والله مافيش غيرها
- هى منو؟
- التومة الوداعية الشافت لينا (شركات الحكومة الرايحة) الما قدرت الحكومة تعرف بكانا عشان تراجع حساباتا
- أها وعاوزا تشوف ليكا المرة دى شنو؟
- عندى ليها كم حاجه كده ما قادر كمواطن أفهمها أو ألاقى ليها إجابه
- خلاس أناديها ليكا والله التومة دى شديده حب شده !!
لم يمض وقت طويل حتى جاءت التومة .. وبعد أن تناولت قهوتها أخرجت (الودع) من شنطة يدها وسحبت (التربيزة) القداما ثم خاطبتنى :
- يا أستاذ خت النيه بتاعتك
قلت فى نفسى (تطير عيشتى) هسه أنا أخت نيت (مكاوى) وإلا (ناس الموية) وإلا (ناس الطاقة) وإلا (ناس السد) وإلا (وزارة العدل) وإلا ناس (البنى التحتية)؟ .. فى الأخير أسعفنى (عقلى) بأن أعمل ليهم (نيه جماعية !) فوضعت أصبعى على الطاولة بعد أن فوضت أمرى لله
- خلاس ختيت نيتك
- أيوه ختيتا
هنا قامت التومة بقذف حبات الودع على الطاولة ... نظرت لهن مليئاً ثم صاحت فى إستغراش (إستغراب+إندهاش) :
- والله دى حاجه غريبة خلاس !! النيه بتاعتك دى يا أستاذ مالا (صعبه كده) ؟ وحات سيدى الحسن دى أول مرة (ودعى ده) يكون (برة الشبكة) !!
كسرة:
إذا سئلت يوماً : ما هو وجه الشبه بين (ودع التومة) و(كهرباء السد) يمكنك الإجابه بإنو (الإتنين بره الشبكة) ولا يمكن الوصول إليهم حالياً
عدل سابقا من قبل كان هنا في الأربعاء 14 أكتوبر 2009, 9:28 pm عدل 2 مرات