في فنزويلا القي القبض على مغن شعبي بتهمة الضجيج ، وجاء في الحيثيات ان المطرب اعتاد على اقامة بروفات بمنزله ما ادي الى ازعاج الجيران واحداث عاهة الصمم بالبعض منهم ، ورغم انكار المغني المزعج للتهمة الموجهة له الا ان القاضي حكم لصالح جيرانه وتم الزامه بكتابة تعهد بعدم اقامة البروفات في منزله وفي حالة تماديه في الضجيج تنفذ اقصى العقوبات بحقه ، عفوا حكاية اصابة المغني المزعج لجيرانه بالصمم داهمتني بشدة بعد ان ابلغني ، صديقنا الشاعر محمد نجيب محمد علي ، انه اجريت له عملية جراحية في اذنه ، وعندها بدأت يا جماعة الخير اتحسس اضاني خوفا من اصابتها بالتلف خصوصا وان محسوبكم اصبح قاب قوسين أو ادني من الطرش ، في الوقت الراهن ادعو الجميع الى تحسس آذانهم فمسببات الطرش اصبحت أكثر من الهم على القلب ، مسببات كثيرة بدءا من بواري العربيات والضجيج في الشوارع والبيوت وفوق هذا كله رنين الموبايلات والمطربين اصحاب الاصوات المسرسعة وما اكثرهم في الحقل الفضائي ، فاذا كنت يا صاحبي من مدمني الفضائيات السودانية والعربية فما عليك سوى ان تطرق باب أقرب عيادة للانف والاذن والحنجرة حتى لاتصاب بالصمم الكلي ، وتصبح في الدنيا العريضة مثل الاطرش في الزفة ، من اغرب الاشياء ان مجموعة من الاطباء اكتشفوا ان الاذن اليسرى تسمع اكثر من نظيرتها اليمنى خاصة في مجال الموسيقى ولان الالحان في اغانيينا مكررة وفالته اعتقد ان المطربين والملحنين يسمعون باذانهم اليمنى اكثر من اليسرى ، كما ان آخر المعلومات تشير الى ان المرأة تسمع اكثر من الرجل ، يا خبر ، طبعا هذه المعلومة صحيحة مائة بالمائة خصوصا وان المرأة تحب الشمارات والقيل والقال وترخي سمعها لتلتقط كل شادرة وواردة عن جيرانها وصاحباتها وزميلاتها في المكتب ان كانت موظفة بسيطة او حتى مديرة ترأس المئات من الرجال اصحاب الشنبات والعضلات ، عموما لان العالم الثالث ونحن ضمن هذه الكورجة مرشحون لاحتلال الصدارة في الضجيج الناتج عن الاصوات النشاز فان على وزارات الثقافة والاعلام في الوطن العربي اصدار ميثاق شرف يجرم كافة المطربين من اصحاب الاصوات والحناجر المسببة للطرش وفي تصوري انه اذا تم تطبيق مثل هذا القانون لدينا فان الحراسات في المدن سوف تمتليء يوميا بالمغنواتية اصحاب الاصوات المسرسعة ومش كده وبس ، اتصور ان مثل هكذا قرار ينبغي تطبيقه على جميع كوادر الطيف السياسي المزعجين والمحررين الفنيين والممثلين ، فالكثير من هؤلاء يتسببون في ايذاء خلائق الله ، بل ان بعضهم يسيرون في الحياة مثل