بسم الله الرحمن الرحيم
تروي الرويات أن هذه الواقعة وقعت حوالي عام 1818م وكانت الواقعة الشهرية بقتل أحد فرسان البطاحين (طه) ، حمد ودكين زعيم الشكرية واحتمي بالمك نمر وكادت الحرب أن تقع بينهم لكنها انتهت بالصلح .. صور مشاهد هذه الأحداث الشاعر الكبير أبراهيم العبادي.
طه :
أخوك يا ريا وكت الخيول بدبكن
أخوك يا ريا وكت الرياح يتشبكن
أخوك جبل الثبات وكت القواسي بحبكن
كم بكيت وكم قشيت دموع الببكن
ريا :
وراك اسود علي مانمت اسع طيب
طه :
بسم الله قولي اخوك طيب
نصيح وشديد حاضر قلبي ماهو مغيب
إلا الشفتو في النوم من هوايله يشيب
الزول في الصحي مخدوم عليه شقاهو
وإن غمض شوية تجي الهموم لاحقاهو
الصف ابلبوس أنا ما بخاف لقاهو
ياليت الحلم في صحايا كان بلقاهو
ريا :
كعب نوم النهار أمس العصير كنت نايمة
رأيت قدام الفريقنا أشوف صقوراً حايمة
كبيرن غار علي من نومي تبيت قايمة
صحيت مهجومة لا مفصل ولا في القايمة
طه :
إنتي كمان رأيتي صقور عبارة غريبة
علامتاً كافية ظنيت الحكاية قريبة
هاك مني الصحيح الما بتدخلو الريبة
هادي الحلة بي عيني أشوف تخريبة
ريا :
تف الشينة ليه فاجعني ليه يا طه
أنت الدغري وأنت الكاشفه ياك غطاها
كان الدنيا هادي العقبة تتخطاها
ما بضلل سماها وما ابتشيلني وطاها
وقعدت تبكي
رد عليها طه وقال :
ما بفيد البكاء وكلامي أحسن تنسي
ريا :
كيف ما ابكي وكيف أفوت مراتع انسي
أفقد كل شيئ عزي ورجالي وانسي
تطلق فوقي نار عقبان تقول لي انسي
طه :
فال الخير أخير ماشفنا شيتا جدت
كل الشفنا أحلام في طريقة إتعدت
قبل الليلة إيد لحمان قط ما إتمدت
ما بنهد شرفنا لو السماء إنهدت
ريا :
خير إن شاءالله خير والخير مساك وصباحك
والفال السمح فالك يضوي مراحك
بالضيفان أشوفك عامر تملي مراحك
شينك ما أشوف أشوف هناك وافراحك
طه :
خير الزول يقول مهما الأمر يتهول
قالوا الناس علي فالوا الحلم يتأول
غاية الحي فناه كان قرب إن طول
يترك ذكري والناس الوري بتتقول
ريا :
وريني الحلم التورك مذهول
طه :
اصبري لي أروق حبل الفكر مبهول
احكيلك شنو الشفتو والله مهول
شفت الوحدة شفت النار وشفت الهول
احكيلك تمام الشفتو ما بتغابة
جايين العصير أنا وإنتي من الغابة
سايقة ليك بهم قدامي بي رقابة
بينا والفريق إتولعت تقابة
قدر ما نشوف قدامنا نلقي حريق
وقت النار علت ما شفتا تاني فريق
باصرنا المروق ما لقينا لينا طريق
تشكي من عطش وأخوك ناشف ريق
فترتي قعدتي وانا محتار جلست وراكي
حاقبة الدرقة ختيت سيفي فوق أوراكي
وكت بعد البهم لي قسعتو قمتي براكي
قسعتي وجيتي ومعاك كور صقور تبراكي
تبيت بي عجل شافني جفلن وطارن
غابن من عيوني وفي اللعوت اتضارن
ما غابن كتير جن يقدلن يتبارن
قدامن كبيرن عاينني وغارن
سل السيف ولاقاهن أخوك يا الضامرة
تور عنز أم هشيم الفي المجامع دامرة
سيل تلوي اندفق فوقو السحائب هامرة
حجر الصاقعة أخوك فرتاق الصفوف العامرة
بادرني الكبير ديك إستعدن وقفن
ما مهلتو طار راسو وجناحي يرفن
طارن ديك وكت بي ريشو رقد إتكفن
ريا :
عارض ومات خلاص لي الليلة يمكن عفن
نحمد الله الليلة مات عارضنا
وإن كان عمروا طال ياريا كان قارضنا
يلحقوا بى عجل ديش همنا المارضنا
نبدأ زواجنا بكرة منو البجى يعارضنا
بطال البعيش فى الدنيا اصلو غناه
ان كان مالو راح غير اهله مين يدناه
سمح البفوق اساس ابواتو تمه بناه
والزول دون قبيله غناه شن معناه
ما بنفرح بى مال ونقول كفانا ورثنا
نفخر بالرجال فى الحارة يبقوا ترسنا
نجمع ناسنا هيلنا من الكبار حارسنا
يحضروا اهلنا فرحانين يباركوا عرسنا
كل بطحانى يفرح بى عرسنا مناه
ساعة جمعتن بيتنا يتم بناه
عذاب عيش العزب يا ريا مر ضقناه
سمح الزول صبى يلد ويربى جناه
ريا:
دا الأعوج تراه ووالشين نهاية حدو
إن شاع ده الخبر يملا الفريق لى حدو
يقولو ابكبس من دخل ود احدو
فرحو وعرسو لا موجعن لا حدو
إن كان فى الفريق ماتت مريه ذليلة
لى الحول يرفعوا العرس الدخلتوا الليلة
خليه ابكبس راجل الرجال ودليله
إن كان بى قبيلة تعدوا تبقى قليلة
خليه الكلام وعرسنا فى ده الحال
من بالك امرقو محال وألف محال
على ميتت ابوى لى الليلة حول ما حال
نصبح بكرة ونسة وبهادل حال
رد عليها طه وقال ليها :
الموت ما شمت غاية البخود والببروا
والموت والحزن ماجابوا زول من قبرو
الزول فى الشدايد أولى يلزم صبرو
يترجى الكريم مولاه كسرو يجبرو
بنخاتر منو الوجعة هيلنا برانا
نحن أهل المصاب والناس عزا مجابرانا
فى آخر المراح دايماً تجى الفترانا
عادة الحد ندوسا والناس عقب تبرانا[/size]
ريا..
الناس بالمكارم والفعال بتياهو
زى الفطرة ينشأ الزول حسب مرباهو
عادة جدو عادتو ونحل ابوه نباهو
يلبس توب قبيلته أن داروا ولاَ أباهو
من الليلة حول مضيهُ تانى اتكلم
الدايروا بيتم رب العباد إن سلم
طه :
تانى امضب حول وانا بالحسا اتألم
على حكمك صعيب انا قابله ما بظلم
نستنى السنة قاسية وصعيبة علينا
ريا :
تم الإتفاق من الكلام خلينا
زى عادة البلد لا زدنا لا قلينا
إن شاءالله السنة بى خيره عايده علينا
ياطه البهم قرب رجوع سراحو
بنات واولاد ديك ناس فريقنا الراحو
نصيحة سمعتها من الكبار الراحو
قالوا العربى ما بنعز كان ما مراحو
وتقوم ريا فايته على الفريق وطه يعاين فيها وهى ماشة ويقول :
يا ليت السعادة ان كان وقت ايديه
كنت اعيش غنى الدنيا بالزنديه
على حكموا ناسى الفب اخذوا الديه
اموت بالعطش والمويه بين ايديا
آه يارب ارحم صبرى امس ضنين
يمحق ديه السنه ربى الحليم وحنين
يخصمه من حياتى رضيت بعشرة سنين
وهنا ريا داخله على الفريق لاقوها خمسة عرب راكبين زواملهم ... وده بداية الحلم الشافتوا ريا وشافوا طه ( العرب قربوا من ريا قام واحد من العربان المع ود دكين شيخ العرب نادى (ريا) وقال :
بالضيفان تمرى لا سلام لا كلام
صدقوا اهل المثل توب العرب صُح لام
ردة عليه ريا :
حبابكم عشرة ومن غير كشرة وألف سلام
يا وجوه العرب المتلى ما بتلام
انا بت الرجال أهل الدرق والسيف
بت الما بهموا بى حساب الخريف والصيف
بت البحجو لى المرقوب بكرموا الضيف
أنا ريا كان شفتكم أفوتكم كيف
قام العربى قال ليها :
من وين فى الأهل كفاك فخر يا بنية
ردت عليه ريا :
أنا بت البيوت المن بعيد معنية
بى فوق السما نفوسنا وبيوتنا حنيه
انا بت ابكبس فى النسبة بطحانية
قام رد عليها ودكين طبعاً عرفها انها هى زولتوا العاوز يعرسها ذاته فقال :
تروي الرويات أن هذه الواقعة وقعت حوالي عام 1818م وكانت الواقعة الشهرية بقتل أحد فرسان البطاحين (طه) ، حمد ودكين زعيم الشكرية واحتمي بالمك نمر وكادت الحرب أن تقع بينهم لكنها انتهت بالصلح .. صور مشاهد هذه الأحداث الشاعر الكبير أبراهيم العبادي.
طه :
أخوك يا ريا وكت الخيول بدبكن
أخوك يا ريا وكت الرياح يتشبكن
أخوك جبل الثبات وكت القواسي بحبكن
كم بكيت وكم قشيت دموع الببكن
ريا :
وراك اسود علي مانمت اسع طيب
طه :
بسم الله قولي اخوك طيب
نصيح وشديد حاضر قلبي ماهو مغيب
إلا الشفتو في النوم من هوايله يشيب
الزول في الصحي مخدوم عليه شقاهو
وإن غمض شوية تجي الهموم لاحقاهو
الصف ابلبوس أنا ما بخاف لقاهو
ياليت الحلم في صحايا كان بلقاهو
ريا :
كعب نوم النهار أمس العصير كنت نايمة
رأيت قدام الفريقنا أشوف صقوراً حايمة
كبيرن غار علي من نومي تبيت قايمة
صحيت مهجومة لا مفصل ولا في القايمة
طه :
إنتي كمان رأيتي صقور عبارة غريبة
علامتاً كافية ظنيت الحكاية قريبة
هاك مني الصحيح الما بتدخلو الريبة
هادي الحلة بي عيني أشوف تخريبة
ريا :
تف الشينة ليه فاجعني ليه يا طه
أنت الدغري وأنت الكاشفه ياك غطاها
كان الدنيا هادي العقبة تتخطاها
ما بضلل سماها وما ابتشيلني وطاها
وقعدت تبكي
رد عليها طه وقال :
ما بفيد البكاء وكلامي أحسن تنسي
ريا :
كيف ما ابكي وكيف أفوت مراتع انسي
أفقد كل شيئ عزي ورجالي وانسي
تطلق فوقي نار عقبان تقول لي انسي
طه :
فال الخير أخير ماشفنا شيتا جدت
كل الشفنا أحلام في طريقة إتعدت
قبل الليلة إيد لحمان قط ما إتمدت
ما بنهد شرفنا لو السماء إنهدت
ريا :
خير إن شاءالله خير والخير مساك وصباحك
والفال السمح فالك يضوي مراحك
بالضيفان أشوفك عامر تملي مراحك
شينك ما أشوف أشوف هناك وافراحك
طه :
خير الزول يقول مهما الأمر يتهول
قالوا الناس علي فالوا الحلم يتأول
غاية الحي فناه كان قرب إن طول
يترك ذكري والناس الوري بتتقول
ريا :
وريني الحلم التورك مذهول
طه :
اصبري لي أروق حبل الفكر مبهول
احكيلك شنو الشفتو والله مهول
شفت الوحدة شفت النار وشفت الهول
احكيلك تمام الشفتو ما بتغابة
جايين العصير أنا وإنتي من الغابة
سايقة ليك بهم قدامي بي رقابة
بينا والفريق إتولعت تقابة
قدر ما نشوف قدامنا نلقي حريق
وقت النار علت ما شفتا تاني فريق
باصرنا المروق ما لقينا لينا طريق
تشكي من عطش وأخوك ناشف ريق
فترتي قعدتي وانا محتار جلست وراكي
حاقبة الدرقة ختيت سيفي فوق أوراكي
وكت بعد البهم لي قسعتو قمتي براكي
قسعتي وجيتي ومعاك كور صقور تبراكي
تبيت بي عجل شافني جفلن وطارن
غابن من عيوني وفي اللعوت اتضارن
ما غابن كتير جن يقدلن يتبارن
قدامن كبيرن عاينني وغارن
سل السيف ولاقاهن أخوك يا الضامرة
تور عنز أم هشيم الفي المجامع دامرة
سيل تلوي اندفق فوقو السحائب هامرة
حجر الصاقعة أخوك فرتاق الصفوف العامرة
بادرني الكبير ديك إستعدن وقفن
ما مهلتو طار راسو وجناحي يرفن
طارن ديك وكت بي ريشو رقد إتكفن
ريا :
عارض ومات خلاص لي الليلة يمكن عفن
نحمد الله الليلة مات عارضنا
وإن كان عمروا طال ياريا كان قارضنا
يلحقوا بى عجل ديش همنا المارضنا
نبدأ زواجنا بكرة منو البجى يعارضنا
بطال البعيش فى الدنيا اصلو غناه
ان كان مالو راح غير اهله مين يدناه
سمح البفوق اساس ابواتو تمه بناه
والزول دون قبيله غناه شن معناه
ما بنفرح بى مال ونقول كفانا ورثنا
نفخر بالرجال فى الحارة يبقوا ترسنا
نجمع ناسنا هيلنا من الكبار حارسنا
يحضروا اهلنا فرحانين يباركوا عرسنا
كل بطحانى يفرح بى عرسنا مناه
ساعة جمعتن بيتنا يتم بناه
عذاب عيش العزب يا ريا مر ضقناه
سمح الزول صبى يلد ويربى جناه
ريا:
دا الأعوج تراه ووالشين نهاية حدو
إن شاع ده الخبر يملا الفريق لى حدو
يقولو ابكبس من دخل ود احدو
فرحو وعرسو لا موجعن لا حدو
إن كان فى الفريق ماتت مريه ذليلة
لى الحول يرفعوا العرس الدخلتوا الليلة
خليه ابكبس راجل الرجال ودليله
إن كان بى قبيلة تعدوا تبقى قليلة
خليه الكلام وعرسنا فى ده الحال
من بالك امرقو محال وألف محال
على ميتت ابوى لى الليلة حول ما حال
نصبح بكرة ونسة وبهادل حال
رد عليها طه وقال ليها :
الموت ما شمت غاية البخود والببروا
والموت والحزن ماجابوا زول من قبرو
الزول فى الشدايد أولى يلزم صبرو
يترجى الكريم مولاه كسرو يجبرو
بنخاتر منو الوجعة هيلنا برانا
نحن أهل المصاب والناس عزا مجابرانا
فى آخر المراح دايماً تجى الفترانا
عادة الحد ندوسا والناس عقب تبرانا[/size]
ريا..
الناس بالمكارم والفعال بتياهو
زى الفطرة ينشأ الزول حسب مرباهو
عادة جدو عادتو ونحل ابوه نباهو
يلبس توب قبيلته أن داروا ولاَ أباهو
من الليلة حول مضيهُ تانى اتكلم
الدايروا بيتم رب العباد إن سلم
طه :
تانى امضب حول وانا بالحسا اتألم
على حكمك صعيب انا قابله ما بظلم
نستنى السنة قاسية وصعيبة علينا
ريا :
تم الإتفاق من الكلام خلينا
زى عادة البلد لا زدنا لا قلينا
إن شاءالله السنة بى خيره عايده علينا
ياطه البهم قرب رجوع سراحو
بنات واولاد ديك ناس فريقنا الراحو
نصيحة سمعتها من الكبار الراحو
قالوا العربى ما بنعز كان ما مراحو
وتقوم ريا فايته على الفريق وطه يعاين فيها وهى ماشة ويقول :
يا ليت السعادة ان كان وقت ايديه
كنت اعيش غنى الدنيا بالزنديه
على حكموا ناسى الفب اخذوا الديه
اموت بالعطش والمويه بين ايديا
آه يارب ارحم صبرى امس ضنين
يمحق ديه السنه ربى الحليم وحنين
يخصمه من حياتى رضيت بعشرة سنين
وهنا ريا داخله على الفريق لاقوها خمسة عرب راكبين زواملهم ... وده بداية الحلم الشافتوا ريا وشافوا طه ( العرب قربوا من ريا قام واحد من العربان المع ود دكين شيخ العرب نادى (ريا) وقال :
بالضيفان تمرى لا سلام لا كلام
صدقوا اهل المثل توب العرب صُح لام
ردة عليه ريا :
حبابكم عشرة ومن غير كشرة وألف سلام
يا وجوه العرب المتلى ما بتلام
انا بت الرجال أهل الدرق والسيف
بت الما بهموا بى حساب الخريف والصيف
بت البحجو لى المرقوب بكرموا الضيف
أنا ريا كان شفتكم أفوتكم كيف
قام العربى قال ليها :
من وين فى الأهل كفاك فخر يا بنية
ردت عليه ريا :
أنا بت البيوت المن بعيد معنية
بى فوق السما نفوسنا وبيوتنا حنيه
انا بت ابكبس فى النسبة بطحانية
قام رد عليها ودكين طبعاً عرفها انها هى زولتوا العاوز يعرسها ذاته فقال :