الواسطة أصبحت قارب النجاة الذي نبحث عنه لنقضي حاجاتنا سواء كانت كبيرة أو صغيرة عندما تهم بمراجعة المرور أو تفكر في الذهاب إلى البلدية المتأمل في همومنا اليومية يجد أن هاجس الواسطة يهيمن علينا لتجديد الرخصة.
وعندما يكون الحديث عن البحث عن وظيفة أو القبول في الجامعة فإن الواسطة هي قارب النجاة الذي يوصلك إلى الوظيفة.. وكثيراً ما تسمع هذه العبارة تردد في المجالس والاستراحات "عندك واسطة..؟ الأمر سهل..! ما عندك واسطة الأمر مختلف الواسطة هي نتاج فساد إداري يلغي مبدأ تكافؤ الفرص ثم أصبحت ثقافة ثم تحولت إلى عقيدة نسأل الله العافية والسلامة.
وهذا قد يتنافى مع {إياك نعبد وإياك نستعين} أطلق سبحانه فعل الاستعانة ولم يحدد نستعين على شيء أو نستعين على طاعة أو غيره إنما اطلقها لتشمل كل شيء وليست محددة بأمر واحد من أمور الدنيا. وتشمل كل شيء يريد الإنسان أن يستعين بربه لأن الاستعانة غير مقيدة بأمر محدد.
وهذا قد يتنافى مع الذكر الذي نردده خمس مرات في اليوم بعد كل صلاة "اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت".
وقال سبحانه وتعالى {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}.
أهمية الدعاء وكيفيته في السنة النبوية للدعاء أهمية كبرى، وثمرات جليلة، وفضائل عظيمة، وأسرار بديعة منها:
1- أن الدعاء طاعة لله وامتثال لأمره - عز وجل -: قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} (غافر: 60).
2- السلامة من الكبر: قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} (غافر: 60).
قال الإمام الشوكاني في هذه الآية: (والآية الكريمة دلت على أن الدعاء من العبادة؛ فإنه - سبحانه وتعالى - أمر عباده أن يدعوه، ثم قال: {إن الذين يستكبرون عن عبادتي}.
فأفاد ذلك أن الدعاء عبادة، وأن ترك دعاء الرب - سبحانه - استكبار، ولا أقبح من هذا الاستكبار. وكيف يستكبر العبد عن دعاء من هو خالق له، ورازقه، وموجده من العدم، وخالق العالم أجمع، ورازقهم، ومحييه، ومميته، ومثيبه، ومعافيه؟!
فلا شك أن هذا الاستكبار طرفٌ من الجنون، وشعبة من كفران النعم.
3- الدعاء عبادة: للآية السابقة، وكما جاء عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس شيء أكرم علِى الله - عز وجل - من الدعاء".
قال الشوكاني في هذا الحديث: (قيل وجه ذلك أنه يدل على قدرة - الله تعالى - وعجز الداعي).
والأولى أن يقال: إن الدعاء لمَّا كان هو العبادة، وكان مخ العبادة كما تقدم - كان أكرم على الله من هذه الحيثية؛ لأن العبادة هي التي خلق الله - سبحانه - الخلق لها، كما قال - تعالى -: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} الذرايات:
5- الدعاء محبوب لله - عز وجل - فعن ابن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعاً: "سلوا الله من فضله؛ فإن الله يجب أن يُسال".
6- الدعاء سبب لإنشراح الصدر: ففيه تفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور، ولقد أحسن من قال:
وإني لأدعو الله والأمرُ ضيَّقُ *** عليَّ فما ينفكُ أن يتفرجا
ورُبَّ فتى ضاقت عليه وجوهه *** أصاب له في دعوة الله مخرجاً
7- الدعاء سبب لدفع غضب الله: فمن لم يسأل الله يغضب عليه؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من لم يسأل الله يغضبُ عليه".
ففي هذا الحديث دليلٌ على أن الدعاء من العبد لربه من أهم الواجبات، وأعظم المفروضات؛ لأن تجنب ما يغضب الله منه لا خلاف في وجوبه.
لا تسألن بني آدم حاجة *** وسل الذي أبوابه لا تحجبُ
الله يغضبُ إن تركت سؤاله *** وبني آدم حين يُسألُ يغضبُ
8- الدعاء دليلٌ على التوكل على الله: فَسرُّ التوكل على الله وحقيقته هو اعتماد القلب على الله وحده.
وأعظم ما يتجلى التوكل حال الدعاء؛ ذلك أن الداعي حال دعائه مستعين بالله، مفوض أمره إليه وحده دون سواه.
ثم إن التوكل لا يتحقق إلا بالقيام بالأسباب المأمور بها، فمن عطلها لم يصح توكله، والدعاء من أعظم هذه الأسباب إن لم يكن أعظمها.
9- الدعاء وسيلة لكبر النفس وعلو الهمة: فبالدعاء تكبر النفس وتشرف، وتعلو الهمة وتتسامى؛ ذلك أن الداعي يأوي
إلى ركن شديد، ينزل به حاجاته، ويستعين به في كافة أموره، وبهذا يقطع الطمع مما في أيدي الخلق، فيتخلص م أسرهم، ويتحرر من رقهم، ويسلم من منتهم، فالمنة تصدع قناة العزة، وتنال نيلها من الهمة. وبالدعاء يسلم من ذلك كله، فيظل مهيب الجناب، موفور الكرامة، وهذا رأس الفلاح، وأس النجاح.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (وكلما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته لقضاء حاجته ودفع ضرورته - قويت عبوديته له، وحريته مما سواه؛ فكما أن طمعه في المخلوق يوجب عبوديته له - فيأسه سنة يوجب غنى قلبه عنه).
10- الدعاء سلامة من العجز، ودليلٌ على الكياسة: فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام".
فأضعف الناس رأياً، وأدناهم همة، وأعماهم بصيرة - من عجز عن الدعاء؛ ذلك أن الدعاء لا يضره أبداً، بل ينفعه.
11- ثمرة الدعاء مضمونة - بإذن الله -: فإذا أتى الداعي بشرائط الإجابة فإنه سيحصل على الخير، وسينال نصيباً وافراً من ثمرات الدعاء ولا بد.
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم". أوضح وأؤكد أن المقصود بالواسطة التي تساوي الفساد أو تؤدي إليه وتكون رافداً جديداً له هي ذاك النوع من الواسطة الذي يقوم على اغتصاب حق أو إفساد ذمة أو ضمير أو تغييب لمادة قانونية أو إعطاء إنسان ما شيئاً مهماً صغر حجمه وإثره وقيمته لكنه ليس من حقه 000 وفي نفس الوقت أقول : إني شخصياً ، بل إننا جميعاً نؤيد الواسطة التي تسهم في تمكين إنسان من حقه أو الإسهام في تطبيق القانون ورفع الظلم عن مخلوق مهما كان دينه أو مذهبه فالجميع متساوون أمام القانون 0
لكن لنعد إلى الواسطة التي تساوي الفساد ولنسأل هل كان للفساد أن ينجح ويترعرع وينمو بهذا الشكل لولا توفير المناخات الأساسية له والبيئات المناسبة ليتجاوز مرحلة الحبو والطفولة ليصبح يافعاً قوياً يوجد في كل قطاع وفي كل جهة 000 وبين كل الطبقات الاجتماعية وفي كل المناطق الجغرافية ، فالواسطة التي تتجاوز الكفاءات والمعايير والمقدرة والنزاهة تقوم أساساً على علاقات قربى أو تتم بدافعها أو نتيجة سلسلة متصاعدة ومحكمة من الاستزلام وفي طياتها المنفعة غير المشروعة 0
قديماً قالت العرب : طالب الولاية لا يولى 0 وأفهم هذا القول على أنه طالما قدرات وخبرات وكفاءة كل الناس مكشوفة ومعروفة وواضحة لأولي الأمر وللعامة ، لذلك لا حاجة للتوسط لطلب الولاية وبالتالي فإن من يفعل ذلك يفترض أن يحرم منها 0
أعتقد أيضاً أن من يقوم بالتوسط وهو في موقع قيادي يتيح له أن يستجاب لطلبه ورغباته وهو على علم بأن الذي يتوسط له أقل الذين يمكن أن يشغلوا هذا الموقع قدرةً وخبرةً وكفاءةً هو أكثر شراً وسوءاً وتخريباً وأذى على الوطن من أعدائه ، لأنه بفعلته وممارساته هذه لا يخدم إلا أعداء الوطن 000 لأن أعداء الوطن وبشكل بديهي لا يريدون بل لا يتمنون أي خير لوطننا فهؤلاء المتنفذون الذين يتوسطون للضحالة ولأشباه الرجال وأنصاف أرباع الخبرات وللمدعين وللانتهازيين هم يؤسسون لنوع جديد من الفساد ويزيدون المساحات التي يمكن أن يمارس فيها الفساد 000 إن هؤلاء لا يملكون الحد الأدنى من الأخلاق بل إنهم يتصرفون بعقلية العصابة وسلوكياتها 000 وهل كان الفساد إلا عصابة وواسطة واستزلاماً وشللية ومحسوبية !!
KhaLed-
وعندما يكون الحديث عن البحث عن وظيفة أو القبول في الجامعة فإن الواسطة هي قارب النجاة الذي يوصلك إلى الوظيفة.. وكثيراً ما تسمع هذه العبارة تردد في المجالس والاستراحات "عندك واسطة..؟ الأمر سهل..! ما عندك واسطة الأمر مختلف الواسطة هي نتاج فساد إداري يلغي مبدأ تكافؤ الفرص ثم أصبحت ثقافة ثم تحولت إلى عقيدة نسأل الله العافية والسلامة.
وهذا قد يتنافى مع {إياك نعبد وإياك نستعين} أطلق سبحانه فعل الاستعانة ولم يحدد نستعين على شيء أو نستعين على طاعة أو غيره إنما اطلقها لتشمل كل شيء وليست محددة بأمر واحد من أمور الدنيا. وتشمل كل شيء يريد الإنسان أن يستعين بربه لأن الاستعانة غير مقيدة بأمر محدد.
وهذا قد يتنافى مع الذكر الذي نردده خمس مرات في اليوم بعد كل صلاة "اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت".
وقال سبحانه وتعالى {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}.
أهمية الدعاء وكيفيته في السنة النبوية للدعاء أهمية كبرى، وثمرات جليلة، وفضائل عظيمة، وأسرار بديعة منها:
1- أن الدعاء طاعة لله وامتثال لأمره - عز وجل -: قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} (غافر: 60).
2- السلامة من الكبر: قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} (غافر: 60).
قال الإمام الشوكاني في هذه الآية: (والآية الكريمة دلت على أن الدعاء من العبادة؛ فإنه - سبحانه وتعالى - أمر عباده أن يدعوه، ثم قال: {إن الذين يستكبرون عن عبادتي}.
فأفاد ذلك أن الدعاء عبادة، وأن ترك دعاء الرب - سبحانه - استكبار، ولا أقبح من هذا الاستكبار. وكيف يستكبر العبد عن دعاء من هو خالق له، ورازقه، وموجده من العدم، وخالق العالم أجمع، ورازقهم، ومحييه، ومميته، ومثيبه، ومعافيه؟!
فلا شك أن هذا الاستكبار طرفٌ من الجنون، وشعبة من كفران النعم.
3- الدعاء عبادة: للآية السابقة، وكما جاء عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس شيء أكرم علِى الله - عز وجل - من الدعاء".
قال الشوكاني في هذا الحديث: (قيل وجه ذلك أنه يدل على قدرة - الله تعالى - وعجز الداعي).
والأولى أن يقال: إن الدعاء لمَّا كان هو العبادة، وكان مخ العبادة كما تقدم - كان أكرم على الله من هذه الحيثية؛ لأن العبادة هي التي خلق الله - سبحانه - الخلق لها، كما قال - تعالى -: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} الذرايات:
5- الدعاء محبوب لله - عز وجل - فعن ابن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعاً: "سلوا الله من فضله؛ فإن الله يجب أن يُسال".
6- الدعاء سبب لإنشراح الصدر: ففيه تفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور، ولقد أحسن من قال:
وإني لأدعو الله والأمرُ ضيَّقُ *** عليَّ فما ينفكُ أن يتفرجا
ورُبَّ فتى ضاقت عليه وجوهه *** أصاب له في دعوة الله مخرجاً
7- الدعاء سبب لدفع غضب الله: فمن لم يسأل الله يغضب عليه؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من لم يسأل الله يغضبُ عليه".
ففي هذا الحديث دليلٌ على أن الدعاء من العبد لربه من أهم الواجبات، وأعظم المفروضات؛ لأن تجنب ما يغضب الله منه لا خلاف في وجوبه.
لا تسألن بني آدم حاجة *** وسل الذي أبوابه لا تحجبُ
الله يغضبُ إن تركت سؤاله *** وبني آدم حين يُسألُ يغضبُ
8- الدعاء دليلٌ على التوكل على الله: فَسرُّ التوكل على الله وحقيقته هو اعتماد القلب على الله وحده.
وأعظم ما يتجلى التوكل حال الدعاء؛ ذلك أن الداعي حال دعائه مستعين بالله، مفوض أمره إليه وحده دون سواه.
ثم إن التوكل لا يتحقق إلا بالقيام بالأسباب المأمور بها، فمن عطلها لم يصح توكله، والدعاء من أعظم هذه الأسباب إن لم يكن أعظمها.
9- الدعاء وسيلة لكبر النفس وعلو الهمة: فبالدعاء تكبر النفس وتشرف، وتعلو الهمة وتتسامى؛ ذلك أن الداعي يأوي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (وكلما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته لقضاء حاجته ودفع ضرورته - قويت عبوديته له، وحريته مما سواه؛ فكما أن طمعه في المخلوق يوجب عبوديته له - فيأسه سنة يوجب غنى قلبه عنه).
10- الدعاء سلامة من العجز، ودليلٌ على الكياسة: فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام".
فأضعف الناس رأياً، وأدناهم همة، وأعماهم بصيرة - من عجز عن الدعاء؛ ذلك أن الدعاء لا يضره أبداً، بل ينفعه.
11- ثمرة الدعاء مضمونة - بإذن الله -: فإذا أتى الداعي بشرائط الإجابة فإنه سيحصل على الخير، وسينال نصيباً وافراً من ثمرات الدعاء ولا بد.
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم". أوضح وأؤكد أن المقصود بالواسطة التي تساوي الفساد أو تؤدي إليه وتكون رافداً جديداً له هي ذاك النوع من الواسطة الذي يقوم على اغتصاب حق أو إفساد ذمة أو ضمير أو تغييب لمادة قانونية أو إعطاء إنسان ما شيئاً مهماً صغر حجمه وإثره وقيمته لكنه ليس من حقه 000 وفي نفس الوقت أقول : إني شخصياً ، بل إننا جميعاً نؤيد الواسطة التي تسهم في تمكين إنسان من حقه أو الإسهام في تطبيق القانون ورفع الظلم عن مخلوق مهما كان دينه أو مذهبه فالجميع متساوون أمام القانون 0
لكن لنعد إلى الواسطة التي تساوي الفساد ولنسأل هل كان للفساد أن ينجح ويترعرع وينمو بهذا الشكل لولا توفير المناخات الأساسية له والبيئات المناسبة ليتجاوز مرحلة الحبو والطفولة ليصبح يافعاً قوياً يوجد في كل قطاع وفي كل جهة 000 وبين كل الطبقات الاجتماعية وفي كل المناطق الجغرافية ، فالواسطة التي تتجاوز الكفاءات والمعايير والمقدرة والنزاهة تقوم أساساً على علاقات قربى أو تتم بدافعها أو نتيجة سلسلة متصاعدة ومحكمة من الاستزلام وفي طياتها المنفعة غير المشروعة 0
قديماً قالت العرب : طالب الولاية لا يولى 0 وأفهم هذا القول على أنه طالما قدرات وخبرات وكفاءة كل الناس مكشوفة ومعروفة وواضحة لأولي الأمر وللعامة ، لذلك لا حاجة للتوسط لطلب الولاية وبالتالي فإن من يفعل ذلك يفترض أن يحرم منها 0
أعتقد أيضاً أن من يقوم بالتوسط وهو في موقع قيادي يتيح له أن يستجاب لطلبه ورغباته وهو على علم بأن الذي يتوسط له أقل الذين يمكن أن يشغلوا هذا الموقع قدرةً وخبرةً وكفاءةً هو أكثر شراً وسوءاً وتخريباً وأذى على الوطن من أعدائه ، لأنه بفعلته وممارساته هذه لا يخدم إلا أعداء الوطن 000 لأن أعداء الوطن وبشكل بديهي لا يريدون بل لا يتمنون أي خير لوطننا فهؤلاء المتنفذون الذين يتوسطون للضحالة ولأشباه الرجال وأنصاف أرباع الخبرات وللمدعين وللانتهازيين هم يؤسسون لنوع جديد من الفساد ويزيدون المساحات التي يمكن أن يمارس فيها الفساد 000 إن هؤلاء لا يملكون الحد الأدنى من الأخلاق بل إنهم يتصرفون بعقلية العصابة وسلوكياتها 000 وهل كان الفساد إلا عصابة وواسطة واستزلاماً وشللية ومحسوبية !!
KhaLed-