أدب التجديد
يمتد زمنيا من فجر العهد العباسي إلى أوائل القرن التاسع الميلادي
المطلوب دراسة :
1- الفنون الشعرية التي تجددت:
المدح ـ الهجاء ـ الفخر و الحماسة ـ الرثاء ـ الوصف ـ الغزل ـ العتاب و الاعتذار ـ الشعر السياسي .
2- الفنون الشعرية الجديدة :
الزهد و الحكمة ـ الشعر التعليمي ـ معاني الشعر وأخيلته ـ ألفاظ الشعر
3 - بناء القصيدة :
الوزن و القافية ـ المنهج .
الفنون الشعرية التي تجددت...
1—شعر المدح :
ظلت المثل الخلقية في هذا العصر هي الموضوع الذي يطرقه الشعراء في المدح ,
ويمدحون بها الخلفاء والوزراء والقادة وكل من يلعب دورا في تصريف شؤون الدولة .
فخلق الشعراء من هذه الصفات صورا حيه في نفوس الممدوحين.
بما استنبطوه من معان دقيقه في الكرم والمروءة والشجاعة وشرف النفس وعلو الهمة..
يسعفهم في ذلك عقول خصبة وأخيلة بارعة ,وأضاف الشعراء مثالية جديدة هي تقوى الله والحكم بالشريعة كما في قول مروان بن أبي حفصة في مدح المهدي.
(أحيا أمير المؤمنين محمد.......... سنن النبي حرامها وحلالها)
كذلك نجد أن قصائد المدح أحيانا تسجل الوقائع والأحداث والفتن والصراع داخل الدولة ,وصراعها مع الروم خارجها كما في قصيدة فتح عمورية لأبي تمام ..
لقد تركت أمير المؤمنين بها,,,,,, للنار يوما ذليل الصخر والخشب.
2—شعر الهجاء..
لم تعد العصبيات أساس الهجاء في شعر هذا العصر ,وإنما اهتم الشاعر بسلب المهجو الايجابية والمثالية الخلقية .وإلصاق السلبيات به .
فكان الهجاء يأتي طعنا وتحقيرا ورميا بالقذارة والدنس والبخل والظلم.
3—شعر الفخر والحماسة..
لم يستطع بعض الشعراء أن يتخلصوا من الفخر القبلي كتعصب أبي نواس مثلا لمواليه بني سعد,وتعصب بشار للقيسيين .
والجديد في شعر الفخر أن بعض الشعراء أخذوا يصدرون في فخرهم عن إحساسهم بالمروءة والأخلاق والقيم المثلى .وللحث على الجهاد وملاقاة الأعداء وفخر بالبطولات في المعارك للإثارة والحماسة.
4—شعر الرثاء...
شهد شعر الرثاء نشاطا خاصا حيث وجه اغلبه لرثاء من يموت من كبار رجال الدولة كالخلفاء والوزراء والقادة وركزوا على تمجيد البطولة والقوة في المرثي
كرثاء أبي تمام لمحمد بن حميد الطوسي,
وذلك لإضرام الحمية في النفوس واتجه الشعراء في رثائهم إلى الأصدقاء والأبناء والزوجات كرثاء ابن الرومي لابنه .وفي رثاء ابن الرومي أيضا للبصرة فقد نهج نهجا اتبعه الشعراء خاصة شعراء الأندلس.
5-شعر الوصف..
كان الشعر في السابق غالبا ما يأتي في ثنايا القصائد ,وأصبح الوصف في هذا العصر فنا مستقلا بفعل الطبيعة الغنية بالجمال ,وإضافة إلى المظاهر الحضارية التي عنى بوصفها الشعراء كالمطر والسحب والحدائق والقصور والبرك والطبيعة في فصل الربيع ووصفوا المعارك الحربية خاصة مع الروم
6- شعر الغزل...
الغزل في هذا العصر كان ينبع من عاطفة صادقة ,لذلك تميز بالرقة والتلطف وسار في اتجاهين _اتجاه الغزل العفيف مثل الذي نجده في غزل العباس بن الأحنف باحتشامه.وأما الاتجاه الثاني فكان من أسبابه انتشار الجواري والقيان ,,فجاء غزلا صريحا حتى وصل إلى درجة المجون على يد بشار بن برد وذلك لانغماس الشعراء في أنواع الترف والنعيم..
7- شعر العتاب والاعتذار ..
يكون بين الأصدقاء وبين الحكام والولاة يعبر عن عواطفهم ويدل على رهافة الحس وخصب الذهن
..واظهر الشعراء فيه قدراتهم العقلية وقوة حججهم ومنطقهم كقول ابن الرومي يعاتب صديقه..
( يا أخي أين عهد ذاك الإخاء أين ما كان بيننا من صفاء؟ )
8- الشعر السياسي..
هو شعر الصراع بين القوى المتنافسة سياسيا كالشيعة والدعاة إلى العلويين والمدافعين عن حق العباسين في الخلافة .
وشعراء البرامكة وشعراء الوزراء والولاة والقواد..
ثـــانيا :- الفنون الشعرية الجديدة..
1- شعر الزهد والحكمة..
الذي أصبح موضوعا أساسياً نظم فيه الشعراء ممن زهدوا في الحياة ودعوا إلى التقشف ,وذلك مقابل التيار الذي جذبه الترف وانساق وراء المجون .ومن أشهر شعراء هذا الاتجاه أبو العتاهية,,,وصالح بن عبد القدوس.
2- الشعر التعليمي..
وهو القصص أو المعارف أو بعض السير والأخبار التي ينظمها جماعة من الشعراء لتعليم الناس ..وكان أبان بن عبد الحميد اللاحقي هو الذي عمل على إشاعة مثل هذا الشعر حيث نظم بابي الصوم والزكاة شعرا ونظم كليلة ودمنة في أربعة عشر ألف بيت يستهلها بقوله..
( هذا كتاب أدب ومحنه وهو الذي يدعى كليلة ودمنه)
وكل ذلك من أجل التهذيب والتعليم لأنهم نظموا مسائل علمية ودينية وفقهية وفلسفية وتاريخية..
معاني الشعر وأخيلته.
من الطبيعي إن ينعكس هذا التغير الجذري الذي حدث في الحياة العربية ثقافيا وفكريا وحضاريا واجتماعيا .على الأدب شعره ونثره فيعمق نظرة الشعراء إلى الحياة .
لأن الحياة العقلية ارتقت وأصبح الشعراء يلتمسون المعرفة ويتزودون بها ويحيلون هذه المعرفة ,بعد أن يتمثلوها إلى شعر يتميز بالمعاني العميقة والتصوير الحسن . وترصيعه بلآليء البديع وتقريبه وتجميله بصور التشبيه والاستعارة وترتيبه وتنسيق أفكاره لميلهم إلى المنطق واستفادتهم من الفلسفة وعلم الكلام.
ألفاظ الشعر
إن لغة الشاعر أصبحت سهلة واضحة مألوفة ابتعدت عن الغرابة والغموض ..ولكن مظاهر الحضارة المادية وأوجه الثقافة الأجنبية فتحت الباب على مصراعيه لدخول الألفاظ غير العربية في الشعر كالنيروز والبستان والإسطرلاب والمهند س..
وظهرت الزخرفة اللفظية في هذا العصر بشكل واضح بل من الشعراء من أخذ يكثر منها مثل أبي تمام وقد سبقه إليها مسلم بن الوليد واهتم الشعراء كما قلنا بالصور الشعرية خاصة أبا تمام والبحتري وغيرهما ممن عنوا بالتعبير عن المعان بألفاظ تأنقوا في اختيارها..
بناء القصيدة..
من حيث الوزن والقافية..
أصبح المجتمع الجديد مترفا ميالا إلى اللهو وشاع فيه الغناء والغناء يلزمه المقطوعة الشعرية ذات الأوزان الخفيفة لا القصائد ذات الأوزان الطويلة فطوروا الأوزان القديمة بل استنبطوا أخرى جديدة أكمل نغما وإيقاعا..
** من حيث المنهج ..
لقد تغيرت الحياة في المجتمع العباسي وطغت عليه المظاهر المدنية فترك أثره في الشعر حيث هجر بعض الشعراء المقدمة الطللية ولم يكتف بل دعا إلى ذلك في شعره كما فعل أبو نواس في مطلع خمرياته وذلك بقوله..
((دع الرسم الذي دثرا يقاسي الريح و المطرا ))
وقوله..
((صفة الطلول بلاغة القدم فاجعل صفاتك لابن الكرم))
ومن الشعراء من ظل ينهج في بناء القصيدة النهج القديم محافظا على تماسكها و
يمتد زمنيا من فجر العهد العباسي إلى أوائل القرن التاسع الميلادي
المطلوب دراسة :
1- الفنون الشعرية التي تجددت:
المدح ـ الهجاء ـ الفخر و الحماسة ـ الرثاء ـ الوصف ـ الغزل ـ العتاب و الاعتذار ـ الشعر السياسي .
2- الفنون الشعرية الجديدة :
الزهد و الحكمة ـ الشعر التعليمي ـ معاني الشعر وأخيلته ـ ألفاظ الشعر
3 - بناء القصيدة :
الوزن و القافية ـ المنهج .
الفنون الشعرية التي تجددت...
1—شعر المدح :
ظلت المثل الخلقية في هذا العصر هي الموضوع الذي يطرقه الشعراء في المدح ,
ويمدحون بها الخلفاء والوزراء والقادة وكل من يلعب دورا في تصريف شؤون الدولة .
فخلق الشعراء من هذه الصفات صورا حيه في نفوس الممدوحين.
بما استنبطوه من معان دقيقه في الكرم والمروءة والشجاعة وشرف النفس وعلو الهمة..
يسعفهم في ذلك عقول خصبة وأخيلة بارعة ,وأضاف الشعراء مثالية جديدة هي تقوى الله والحكم بالشريعة كما في قول مروان بن أبي حفصة في مدح المهدي.
(أحيا أمير المؤمنين محمد.......... سنن النبي حرامها وحلالها)
كذلك نجد أن قصائد المدح أحيانا تسجل الوقائع والأحداث والفتن والصراع داخل الدولة ,وصراعها مع الروم خارجها كما في قصيدة فتح عمورية لأبي تمام ..
لقد تركت أمير المؤمنين بها,,,,,, للنار يوما ذليل الصخر والخشب.
2—شعر الهجاء..
لم تعد العصبيات أساس الهجاء في شعر هذا العصر ,وإنما اهتم الشاعر بسلب المهجو الايجابية والمثالية الخلقية .وإلصاق السلبيات به .
فكان الهجاء يأتي طعنا وتحقيرا ورميا بالقذارة والدنس والبخل والظلم.
3—شعر الفخر والحماسة..
لم يستطع بعض الشعراء أن يتخلصوا من الفخر القبلي كتعصب أبي نواس مثلا لمواليه بني سعد,وتعصب بشار للقيسيين .
والجديد في شعر الفخر أن بعض الشعراء أخذوا يصدرون في فخرهم عن إحساسهم بالمروءة والأخلاق والقيم المثلى .وللحث على الجهاد وملاقاة الأعداء وفخر بالبطولات في المعارك للإثارة والحماسة.
4—شعر الرثاء...
شهد شعر الرثاء نشاطا خاصا حيث وجه اغلبه لرثاء من يموت من كبار رجال الدولة كالخلفاء والوزراء والقادة وركزوا على تمجيد البطولة والقوة في المرثي
كرثاء أبي تمام لمحمد بن حميد الطوسي,
وذلك لإضرام الحمية في النفوس واتجه الشعراء في رثائهم إلى الأصدقاء والأبناء والزوجات كرثاء ابن الرومي لابنه .وفي رثاء ابن الرومي أيضا للبصرة فقد نهج نهجا اتبعه الشعراء خاصة شعراء الأندلس.
5-شعر الوصف..
كان الشعر في السابق غالبا ما يأتي في ثنايا القصائد ,وأصبح الوصف في هذا العصر فنا مستقلا بفعل الطبيعة الغنية بالجمال ,وإضافة إلى المظاهر الحضارية التي عنى بوصفها الشعراء كالمطر والسحب والحدائق والقصور والبرك والطبيعة في فصل الربيع ووصفوا المعارك الحربية خاصة مع الروم
6- شعر الغزل...
الغزل في هذا العصر كان ينبع من عاطفة صادقة ,لذلك تميز بالرقة والتلطف وسار في اتجاهين _اتجاه الغزل العفيف مثل الذي نجده في غزل العباس بن الأحنف باحتشامه.وأما الاتجاه الثاني فكان من أسبابه انتشار الجواري والقيان ,,فجاء غزلا صريحا حتى وصل إلى درجة المجون على يد بشار بن برد وذلك لانغماس الشعراء في أنواع الترف والنعيم..
7- شعر العتاب والاعتذار ..
يكون بين الأصدقاء وبين الحكام والولاة يعبر عن عواطفهم ويدل على رهافة الحس وخصب الذهن
..واظهر الشعراء فيه قدراتهم العقلية وقوة حججهم ومنطقهم كقول ابن الرومي يعاتب صديقه..
( يا أخي أين عهد ذاك الإخاء أين ما كان بيننا من صفاء؟ )
8- الشعر السياسي..
هو شعر الصراع بين القوى المتنافسة سياسيا كالشيعة والدعاة إلى العلويين والمدافعين عن حق العباسين في الخلافة .
وشعراء البرامكة وشعراء الوزراء والولاة والقواد..
ثـــانيا :- الفنون الشعرية الجديدة..
1- شعر الزهد والحكمة..
الذي أصبح موضوعا أساسياً نظم فيه الشعراء ممن زهدوا في الحياة ودعوا إلى التقشف ,وذلك مقابل التيار الذي جذبه الترف وانساق وراء المجون .ومن أشهر شعراء هذا الاتجاه أبو العتاهية,,,وصالح بن عبد القدوس.
2- الشعر التعليمي..
وهو القصص أو المعارف أو بعض السير والأخبار التي ينظمها جماعة من الشعراء لتعليم الناس ..وكان أبان بن عبد الحميد اللاحقي هو الذي عمل على إشاعة مثل هذا الشعر حيث نظم بابي الصوم والزكاة شعرا ونظم كليلة ودمنة في أربعة عشر ألف بيت يستهلها بقوله..
( هذا كتاب أدب ومحنه وهو الذي يدعى كليلة ودمنه)
وكل ذلك من أجل التهذيب والتعليم لأنهم نظموا مسائل علمية ودينية وفقهية وفلسفية وتاريخية..
معاني الشعر وأخيلته.
من الطبيعي إن ينعكس هذا التغير الجذري الذي حدث في الحياة العربية ثقافيا وفكريا وحضاريا واجتماعيا .على الأدب شعره ونثره فيعمق نظرة الشعراء إلى الحياة .
لأن الحياة العقلية ارتقت وأصبح الشعراء يلتمسون المعرفة ويتزودون بها ويحيلون هذه المعرفة ,بعد أن يتمثلوها إلى شعر يتميز بالمعاني العميقة والتصوير الحسن . وترصيعه بلآليء البديع وتقريبه وتجميله بصور التشبيه والاستعارة وترتيبه وتنسيق أفكاره لميلهم إلى المنطق واستفادتهم من الفلسفة وعلم الكلام.
ألفاظ الشعر
إن لغة الشاعر أصبحت سهلة واضحة مألوفة ابتعدت عن الغرابة والغموض ..ولكن مظاهر الحضارة المادية وأوجه الثقافة الأجنبية فتحت الباب على مصراعيه لدخول الألفاظ غير العربية في الشعر كالنيروز والبستان والإسطرلاب والمهند س..
وظهرت الزخرفة اللفظية في هذا العصر بشكل واضح بل من الشعراء من أخذ يكثر منها مثل أبي تمام وقد سبقه إليها مسلم بن الوليد واهتم الشعراء كما قلنا بالصور الشعرية خاصة أبا تمام والبحتري وغيرهما ممن عنوا بالتعبير عن المعان بألفاظ تأنقوا في اختيارها..
بناء القصيدة..
من حيث الوزن والقافية..
أصبح المجتمع الجديد مترفا ميالا إلى اللهو وشاع فيه الغناء والغناء يلزمه المقطوعة الشعرية ذات الأوزان الخفيفة لا القصائد ذات الأوزان الطويلة فطوروا الأوزان القديمة بل استنبطوا أخرى جديدة أكمل نغما وإيقاعا..
** من حيث المنهج ..
لقد تغيرت الحياة في المجتمع العباسي وطغت عليه المظاهر المدنية فترك أثره في الشعر حيث هجر بعض الشعراء المقدمة الطللية ولم يكتف بل دعا إلى ذلك في شعره كما فعل أبو نواس في مطلع خمرياته وذلك بقوله..
((دع الرسم الذي دثرا يقاسي الريح و المطرا ))
وقوله..
((صفة الطلول بلاغة القدم فاجعل صفاتك لابن الكرم))
ومن الشعراء من ظل ينهج في بناء القصيدة النهج القديم محافظا على تماسكها و