شوف حظك واعطيني رايك

ثم قيل لحفاه يوم ريح إجمعوه

إن من أشقاه ربى كيف أنتم تسعدوه

تعود الناس ان يجعلوا لفظة ( الحظ ) شماعة لهم عند السقوط والفشل ، وتعودوا ان يرفعوه عنان السماء عند النجاح ، فأصبح مسطرا عليهم متحكما بهم ، مؤثرا عليهم في أهم قراراتهم ، يمنحهم الرزق ، ويمنعهم الخير ، وسط استسلام غريب من نفس الانسان التي امرها الله بالعمل.

كثير من يقول ( لو كان الحظ رجلا لقتلته ) ، ( لعنة الحظ ) هذا العبارة بعيدة عن معاني الايمان بالقدر ، فما الحظ الا اقدار كتبها الله للانسان ، وما الحظ الا مقدار الجهد المبذول ، والتوفيق المكتوب .

الحظ صورة معكوسة للأمل ، فالناجح والمثابر والمتفائل يعتبر ان امله موجودا فيعمل ويجعله فرسا يسابق بها نحو المنشود ويحصل على ما يريد ، اما العاجز والخامل والمتشائم والفاشل فيجعل الحظ الشيح الذي يعيقه عن الوصول الى خط النهاية المطلوب.

كثير من يقوم بالرهان حول ( الغيبيات ) ويقوم بعمل يحبه الشيطان ، ويدفع الالاف حول حصول شي ما دون دراسة او تمحيص لمجرد ان يقول في النهاية انا محظوظ ، او يسب ويشتم ويلعن الحظ ، وما يدري انه يسب القدر ، وصاحب القدر المتحكم في الكون ، ومن يعطي ويمنع .

كم شاهدنا من اناس لا نلق لهم بالا وصولا اعلى المراتب لأنهم قدموا مهر النجاح وضريبة التفوق وعنوان الاعجاز فتعبوا واجتهدوا ثم حصلوا على مرادهم ومبتغاهم ، ولنعرف ذلك فلنقرأ سير هؤلاء العظام.

اما من وهنوا واستسلموا ، واعتمدوا على مسمياتهم ، او وضع قدما على اخرى ينتظرون السماء ان تمطر لهم ذهبا ، فإن احلامهم ذهبت ادراج الرياح ، مزقت كثير منهم الاوهام ، وسلبت منهم الامال ، وجعلتهم مثالا للاحباط .

كم من مطارد ، وكم من بائس اصبح رئيسا ووزيرا ومديرا ، وكم من عملاق اختفى واصبح ضئيلا فاركب فرسك واطرد شبحك ، فالدنيا تفتح ابوابها للناجح والمجتهد ، وستوصد ابوابها لمن ركن وقعد

اكسر تمثال الخجل الذي يمنعك من العمل ، الذي لا يتحرك في نفسك ويعيقك عن الانطلاق

وصمم بروازا لحياة الاجتهاد واجعله نصب عينيك ، واجعله لوحة فريدة بين يديك ، حركها وتلاعب بها واصبح انت المسيطر عليها ( تلك الحياة ) يجب ان تتمرد على ظروفك نحوها ، ولا تستسلم لها فالله يقول ( لقد خلقنا الانسان في كبد ) لن ترتاح ستظل تعمل حتى الممات ، لكن بالتنظيم ستعرف متى ترتاح.

عندما تعمل ذلك ستصل الى خط النهاية يوما ما مجتازا بفرسك كل عائق ، او استسلم للشبح وستظل تعودكل مرة نحو نفس البداية.

العفو يا غالـــــي
دا بس من روعتك وزوقك

شكرا لك اخونا سلطان زمانك

موضوع جميل لما قلنا منه الآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه


ايييييييييييييييييييييييييييييييه يا حظ

الله يسامحك ويصلحك علشان حالنا يتصلح

وكلامك جميل يا ياسر بس مو معناة كده مافي حاجة اسمها حظ

قال تعالى ( وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم )

الاية دى بتدل على انه في حاجة اسمها الحظ وفي ناس محظوظين

بس كمان نفهم منها لو فهمنا كان صح فيها

انه اول حاجة جى الصبر حتى الحظ يعنى لازم اول حاجة الانسان يعمل ويكد ويصبر

يعنى ده تاكيد لى كلامك يا مهندس

مو الواحد يقعد بلا جد ولا اجتهاد ويقول ماعندى حظ

اعمل واتعب واصبر علشان تكون من المحظوظين


الله يجلعنا اجمعين منهم

اللهم امين