1ـ كيف تختار أصحابك
في حياتنا اليومية حين نُسأل عن رفيق غالبا يكون الجواب (هذا فلان صديقي) لكن هل فلان هذا فعلا يحمل معنى الصداقة الحقيقي أم هي كلمة أصبحت تستخدم في غير محلها؟؟
فاعلم أخي انه لا يصلح للصحبة والإخوة الحقيقية كل إنسان ، فهذا قول الرسول(صلى الله عليه وسلم ): (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )ويقول الحسن البصري (رحمه الله ): انتقوا الإخوان والأصحاب والمجالس ، وقيل أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال إن الله اختارني واختار لي أصحابا وأنصارا وجعل لي منهم وزراء وأصهارا ) فلابد أن يتميز الإنسان المرغوب في صحبته بصفات وخصال ترغب في صحبته ، وبحسب المطلوب من وراء هذه الصحبة تكون الشروط المطلوبة في الصاحب ، وعن أَبي موسى الأشعري (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ، قَالَ : (إِنَّمَا مَثلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ ، كَحَامِلِ المِسْكِ ، وَنَافِخِ الْكِيرِ ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ : إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ (اى يعطيك) ، وَإمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحاً طَيِّبَةً ، وَنَافِخُ الكِيرِ : إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ ، وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحاً مُنْتِنَةً) .
وقال حكيم : الإخوان بمنزلة النار ، قليلها متاع (اى يستفاد منها) ، وكثيرها بوار (كالحرائق)، فلا تسرف في كثرة الإخوان إذا لم يكونوا أخيارا . وقواعد الصحبة كما نرى إما أن تكون دنيوية : كالانتفاع بماله أو سلطانه وجاهه أو علمه الدنيوي أو نسبه أو الاستئناس بجيرته والجلوس معه ، وكلها أمور تباح أو تحرم بحسب نية كل إنسان ، إن خيرا فخير وان سوءا فسوء ، (وهذا ليس الغرض من حديثنا الان ) أو أن تكون الصحبة والصداقة يقصد بها وجه الله تبارك وتعالى ومنفعة الآخرة ، وهى موضوعنا ، وقد يدخل فيها فوائد وأغراض متداخلة مع بعضها البعض يبيحها الشرع ويحرض عليها في بعض الأحيان مثل رغبة الاستفادة من العلم النافع والعمل الصالح عندما تصاحب ذلك الصديق.
وقد ضرب لنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مثلا في ذلك حينما آخى بين المهاجرين والأنصار ليتم تبادل العلوم الشرعية وروح التضحية ورغبة العمل الصالح بينهم ولأجل هذا السبب أيضا كان يبحث النبي الكريم عن البيئة الآمنة حيث كان يمشى في الأسواق والمجامع ويقول : من يؤويني من ينصرني ؟ حتى ابلغ رسالات ربى وله الجنة ؟ وطلب من أصحابه القدامى الهجرة إلى المدينة ليتحصنوا بها ويستعينوا بالأنصار وجاههم في نشر هذا الدين المبارك . ومن فوائد الصحبة الصالحة الاستفادة من الجاه الذي عند صاحبك تحصنا به عن الإيذاء من الآخرين مما قد يفسد عليك التفرغ والعبادة وطلب العلم ونشره بين الناس ، إذ إن الفزع والخوف يصدان القلب عن الفهم والحفظ والوعي والعمل للدين وقد فعل لوط (عليه السلام ) ذلك حينما جاءه قومه يطلبون ضيوفه لفعل السيئات فتمنى على الله ان يكون له جاه يحميه من قومه فقال : (قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ) ومن ذلك أيضا أن تستفيد من مال صاحبك الغنى الصالح ( برغبته وبطريقة مقبولة شرعا ) ان كنت ممن لا يحسن كثيرا عمل الدنيا ومشغول بطلب العلم ، مما يكفيك به عن تضييع الوقت الكثير في طلب المعاش الذي يضيع به كثيرا من رأس مال الإنسان في ذلك وهو وقته وصحته اللذان يستفيد بهما في طلب أخرته وقد راينا أغنياء وأمراء الزمن الأول يتنافسون فى إعطاء المال والهدايا للعلماء وطلاب العلم طلبا منهم لرضا الله تبارك و تعالى وتوفيرا لوقت العلماء ، مع التنبيه ان يكون ذلك بالاستعفاف وطلب الحلال وهو الاولى كما قال المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ (والمغبون هو الذي يشترى شيئا رخيصا بثمن غال ) فهو يشترى الدنيا الرخيصة بتضييع وقته الغالي الذي يساوى الآخرة فيها جنة عرضها السماوات والأرض .
الإخوان بمنزلة النار ، قليلها متاع (اى يستفاد منها) ، وكثيرها بوار (كالحرائق)، فلا تسرف في كثرة الإخوان إذا لم يكونوا أخيارا . وقواعد الصحبة كما نرى إما أن تكون دنيوية : كالانتفاع بماله أو سلطانه وجاهه أو علمه الدنيوي أو نسبه أو الاستئناس بجيرته والجلوس معه ، وكلها أمور تباح أو تحرم بحسب نية كل إنسان ، إن خيرا فخير وان سوءا فسوء ، (وهذا ليس الغرض من حديثنا الان ) أو أن تكون الصحبة والصداقة يقصد بها وجه الله تبارك وتعالى ومنفعة الآخرة ، وهى موضوعنا ، وقد يدخل فيها فوائد وأغراض متداخلة مع بعضها البعض يبيحها الشرع ويحرض عليها في بعض الأحيان مثل رغبة الاستفادة من العلم النافع والعمل الصالح عندما تصاحب ذلك الصديق.
الصديق هو من تجده بجانبك دائما
الصديق هو ن يطمئن اليه قلبك ويرتاح له فؤادك ونفسك
الصديق هو من تثق يه وتطلعه على ادق تفاصيل حياتك دون الخوف منه
الصديق الحق هو الصديق المؤمن الذى يكون لنا هاديا عندما نضل الطريق ويكون لنا واعظا
عندما نفعل الذنوب
الصديق الحق هو من يخاف الله ويتقيه فى كل اعماله وفى اخلاقه ومعاملته مع الاخرين
الصديق بمثابة النفس التى نطمئن اليها ونثق بها
أسألك يا نفسي..يا من تدري بأسرار
زماني..ماذا فعلت حتى يضيق مكاني؟؟
فقولي لي..هل من مبرر لحرماني؟؟
أيا نفس أفيقي!؟
إن هناك لحبك مريد..إنه رب مجيد
انظري كم أعطاك وأنت تنكرين؟؟
وكم دنا منك وأنت تبتعدين؟؟
وكم سأل عنك وأنت في المعاصي تغرقين؟؟
في حياتنا اليومية حين نُسأل عن رفيق غالبا يكون الجواب (هذا فلان صديقي) لكن هل فلان هذا فعلا يحمل معنى الصداقة الحقيقي أم هي كلمة أصبحت تستخدم في غير محلها؟؟
فاعلم أخي انه لا يصلح للصحبة والإخوة الحقيقية كل إنسان ، فهذا قول الرسول(صلى الله عليه وسلم ): (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )ويقول الحسن البصري (رحمه الله ): انتقوا الإخوان والأصحاب والمجالس ، وقيل أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال إن الله اختارني واختار لي أصحابا وأنصارا وجعل لي منهم وزراء وأصهارا ) فلابد أن يتميز الإنسان المرغوب في صحبته بصفات وخصال ترغب في صحبته ، وبحسب المطلوب من وراء هذه الصحبة تكون الشروط المطلوبة في الصاحب ، وعن أَبي موسى الأشعري (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ، قَالَ : (إِنَّمَا مَثلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ ، كَحَامِلِ المِسْكِ ، وَنَافِخِ الْكِيرِ ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ : إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ (اى يعطيك) ، وَإمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحاً طَيِّبَةً ، وَنَافِخُ الكِيرِ : إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ ، وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحاً مُنْتِنَةً) .
وقال حكيم : الإخوان بمنزلة النار ، قليلها متاع (اى يستفاد منها) ، وكثيرها بوار (كالحرائق)، فلا تسرف في كثرة الإخوان إذا لم يكونوا أخيارا . وقواعد الصحبة كما نرى إما أن تكون دنيوية : كالانتفاع بماله أو سلطانه وجاهه أو علمه الدنيوي أو نسبه أو الاستئناس بجيرته والجلوس معه ، وكلها أمور تباح أو تحرم بحسب نية كل إنسان ، إن خيرا فخير وان سوءا فسوء ، (وهذا ليس الغرض من حديثنا الان ) أو أن تكون الصحبة والصداقة يقصد بها وجه الله تبارك وتعالى ومنفعة الآخرة ، وهى موضوعنا ، وقد يدخل فيها فوائد وأغراض متداخلة مع بعضها البعض يبيحها الشرع ويحرض عليها في بعض الأحيان مثل رغبة الاستفادة من العلم النافع والعمل الصالح عندما تصاحب ذلك الصديق.
وقد ضرب لنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مثلا في ذلك حينما آخى بين المهاجرين والأنصار ليتم تبادل العلوم الشرعية وروح التضحية ورغبة العمل الصالح بينهم ولأجل هذا السبب أيضا كان يبحث النبي الكريم عن البيئة الآمنة حيث كان يمشى في الأسواق والمجامع ويقول : من يؤويني من ينصرني ؟ حتى ابلغ رسالات ربى وله الجنة ؟ وطلب من أصحابه القدامى الهجرة إلى المدينة ليتحصنوا بها ويستعينوا بالأنصار وجاههم في نشر هذا الدين المبارك . ومن فوائد الصحبة الصالحة الاستفادة من الجاه الذي عند صاحبك تحصنا به عن الإيذاء من الآخرين مما قد يفسد عليك التفرغ والعبادة وطلب العلم ونشره بين الناس ، إذ إن الفزع والخوف يصدان القلب عن الفهم والحفظ والوعي والعمل للدين وقد فعل لوط (عليه السلام ) ذلك حينما جاءه قومه يطلبون ضيوفه لفعل السيئات فتمنى على الله ان يكون له جاه يحميه من قومه فقال : (قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ) ومن ذلك أيضا أن تستفيد من مال صاحبك الغنى الصالح ( برغبته وبطريقة مقبولة شرعا ) ان كنت ممن لا يحسن كثيرا عمل الدنيا ومشغول بطلب العلم ، مما يكفيك به عن تضييع الوقت الكثير في طلب المعاش الذي يضيع به كثيرا من رأس مال الإنسان في ذلك وهو وقته وصحته اللذان يستفيد بهما في طلب أخرته وقد راينا أغنياء وأمراء الزمن الأول يتنافسون فى إعطاء المال والهدايا للعلماء وطلاب العلم طلبا منهم لرضا الله تبارك و تعالى وتوفيرا لوقت العلماء ، مع التنبيه ان يكون ذلك بالاستعفاف وطلب الحلال وهو الاولى كما قال المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ (والمغبون هو الذي يشترى شيئا رخيصا بثمن غال ) فهو يشترى الدنيا الرخيصة بتضييع وقته الغالي الذي يساوى الآخرة فيها جنة عرضها السماوات والأرض .
الإخوان بمنزلة النار ، قليلها متاع (اى يستفاد منها) ، وكثيرها بوار (كالحرائق)، فلا تسرف في كثرة الإخوان إذا لم يكونوا أخيارا . وقواعد الصحبة كما نرى إما أن تكون دنيوية : كالانتفاع بماله أو سلطانه وجاهه أو علمه الدنيوي أو نسبه أو الاستئناس بجيرته والجلوس معه ، وكلها أمور تباح أو تحرم بحسب نية كل إنسان ، إن خيرا فخير وان سوءا فسوء ، (وهذا ليس الغرض من حديثنا الان ) أو أن تكون الصحبة والصداقة يقصد بها وجه الله تبارك وتعالى ومنفعة الآخرة ، وهى موضوعنا ، وقد يدخل فيها فوائد وأغراض متداخلة مع بعضها البعض يبيحها الشرع ويحرض عليها في بعض الأحيان مثل رغبة الاستفادة من العلم النافع والعمل الصالح عندما تصاحب ذلك الصديق.
الصديق هو من تجده بجانبك دائما
الصديق هو ن يطمئن اليه قلبك ويرتاح له فؤادك ونفسك
الصديق هو من تثق يه وتطلعه على ادق تفاصيل حياتك دون الخوف منه
الصديق الحق هو الصديق المؤمن الذى يكون لنا هاديا عندما نضل الطريق ويكون لنا واعظا
عندما نفعل الذنوب
الصديق الحق هو من يخاف الله ويتقيه فى كل اعماله وفى اخلاقه ومعاملته مع الاخرين
الصديق بمثابة النفس التى نطمئن اليها ونثق بها
أسألك يا نفسي..يا من تدري بأسرار
زماني..ماذا فعلت حتى يضيق مكاني؟؟
فقولي لي..هل من مبرر لحرماني؟؟
أيا نفس أفيقي!؟
إن هناك لحبك مريد..إنه رب مجيد
انظري كم أعطاك وأنت تنكرين؟؟
وكم دنا منك وأنت تبتعدين؟؟
وكم سأل عنك وأنت في المعاصي تغرقين؟؟