- دراسة قرآنية -
لقد أنزل الله القرآن كتاب هداية للعالمين ، وقد تنوعت أساليب الهداية القرآنية ، فمنها ما هو مباشر ومنها هو إيحاء، ومن خصائص القرآن أن كل نصوصه تتضمن جانباً من جوانب الهدي والإرشاد وإن كان موضوعها الظاهر غير مباشر في الهداية ، ومن هذه الجوانب ما أكد عليه القرآن الكريم وكرره في سور عديدة وهو الحديث عن التاريخ وبالخصوص التاريخ الرسالي للأنبياء وحياتهم ومعاناتهم في سبيل الدعوة وموقف أقوامهم من رسالتهم ، لكن حديالقيادات الشبابية . نماذج وعواملث القرآن هذا عن تلك الحقائق التاريخية ليس تاريخاً لأحداث بقدر ما هو درس للإنسان من أجل الاستفادة منه في حاضره ومستقبله ، لذلك أهمل القرآن تفاصيل الأحداث التي معرفتها غير ذات جدوى في الهداية والموعظة .
عنصر المستقبل من خلال تلك القصص والأخبار التاريخية يتجلى لمتدبر القرآن من خلال ما تعرضه الآيات القرآنية من عناصر متشابهة لأحداث في مراحل مختلفة من التاريخ آلت إلى نفس النتائج مع دعوة الإنسان إلى الاعتبار بها والاتعاظ لعدم الوقوع في مزالق الأقوام السابقين، والحذر مما وقعوا فيه وتنظيم سلوك الإنسان في قادم الأيام لئلا يؤول إلى تلك المخاطر .
إن الوعي بالتاريخ ومن الزوايا التي يعرضها القرآن الكريم أو ماغدا يعرف "بالسنن الإلهية " له الدور الأبرز في بناء المستقبل والتخطيط له ، هذا المستقبل الذي لا يتوقف مفهومه القرآني عند الأمد القريب إنما يمتد إلى مستقبل الحياة في الكون ومصير الإنسان في هذا العالم الذي سينتهي في عالم الآخرة ، لذلك اهتم الإسلام اهتماماً مركزياً في بناء المستقبل فجعل الإيمان بالآخرة ركناً من أركان الإيمان ، وهذا يعني استحضار هذا المستقبل والبناء له في كل لحظة من حياة الإنسان .
تأسيساً على ما ذكر فإن الموضوع الذي أقترح المشاركة فيه ليدخل ضمن المحور الأول : " الأسس النظرية لبناء المستقبل " ومن زاوية الهدي الشرعي في بناء المستقبل ، وسأعمل فيه على تجلية هداية القرآن الإنسان لبناء المستقبل من خلال الآيات التي تحدثت عن قصص الأنبياء وسيرتهم مع أقوامهم والسنن الآلهية التي يمكن استخلاصها من هذه الآيات وما يستفاد منها في بناء الشباب بالخصوص لمستقبلهم ولا سيما أن تلك الآيات ، سواء ما يخص الأنبياء أو الأقوام السابقين قد ركزت على مرحلة الشباب من حياتهم لما لها من أثر في تقويم حياة الإنسان وتوجيه مسيرته في مستقبل العمر. د. عبدالرحمن حللي
لقد أنزل الله القرآن كتاب هداية للعالمين ، وقد تنوعت أساليب الهداية القرآنية ، فمنها ما هو مباشر ومنها هو إيحاء، ومن خصائص القرآن أن كل نصوصه تتضمن جانباً من جوانب الهدي والإرشاد وإن كان موضوعها الظاهر غير مباشر في الهداية ، ومن هذه الجوانب ما أكد عليه القرآن الكريم وكرره في سور عديدة وهو الحديث عن التاريخ وبالخصوص التاريخ الرسالي للأنبياء وحياتهم ومعاناتهم في سبيل الدعوة وموقف أقوامهم من رسالتهم ، لكن حديالقيادات الشبابية . نماذج وعواملث القرآن هذا عن تلك الحقائق التاريخية ليس تاريخاً لأحداث بقدر ما هو درس للإنسان من أجل الاستفادة منه في حاضره ومستقبله ، لذلك أهمل القرآن تفاصيل الأحداث التي معرفتها غير ذات جدوى في الهداية والموعظة .
عنصر المستقبل من خلال تلك القصص والأخبار التاريخية يتجلى لمتدبر القرآن من خلال ما تعرضه الآيات القرآنية من عناصر متشابهة لأحداث في مراحل مختلفة من التاريخ آلت إلى نفس النتائج مع دعوة الإنسان إلى الاعتبار بها والاتعاظ لعدم الوقوع في مزالق الأقوام السابقين، والحذر مما وقعوا فيه وتنظيم سلوك الإنسان في قادم الأيام لئلا يؤول إلى تلك المخاطر .
إن الوعي بالتاريخ ومن الزوايا التي يعرضها القرآن الكريم أو ماغدا يعرف "بالسنن الإلهية " له الدور الأبرز في بناء المستقبل والتخطيط له ، هذا المستقبل الذي لا يتوقف مفهومه القرآني عند الأمد القريب إنما يمتد إلى مستقبل الحياة في الكون ومصير الإنسان في هذا العالم الذي سينتهي في عالم الآخرة ، لذلك اهتم الإسلام اهتماماً مركزياً في بناء المستقبل فجعل الإيمان بالآخرة ركناً من أركان الإيمان ، وهذا يعني استحضار هذا المستقبل والبناء له في كل لحظة من حياة الإنسان .
تأسيساً على ما ذكر فإن الموضوع الذي أقترح المشاركة فيه ليدخل ضمن المحور الأول : " الأسس النظرية لبناء المستقبل " ومن زاوية الهدي الشرعي في بناء المستقبل ، وسأعمل فيه على تجلية هداية القرآن الإنسان لبناء المستقبل من خلال الآيات التي تحدثت عن قصص الأنبياء وسيرتهم مع أقوامهم والسنن الآلهية التي يمكن استخلاصها من هذه الآيات وما يستفاد منها في بناء الشباب بالخصوص لمستقبلهم ولا سيما أن تلك الآيات ، سواء ما يخص الأنبياء أو الأقوام السابقين قد ركزت على مرحلة الشباب من حياتهم لما لها من أثر في تقويم حياة الإنسان وتوجيه مسيرته في مستقبل العمر. د. عبدالرحمن حللي