السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
احبائى
ورد الينا من السلف الصالح
ان احدهم ويدعى عبد الله ابن المبارك
كان رجل شديد الورع وكان متيسرا نسبيا
وكان هذا الرجل قد تعود ان يتصدق بماله كله عاما
ويحج الى بيت الله فى العام التالى
وفى احد المرات كان الدور قد اتى على العام الذى يحج فيه
فتهيأ لذلك
واثناء سيره سمع انينا خافتا
فاسترق السمع الى مصدر الصوت حتى وجد امراه تبكى وفى حجرها
دجاجه ميته واولادها حولها
فلما سالها عن سبب البكاء والانين طلبت منه ان ينصرف عنها
وعند اصراره على معرفه السبب فى الانين قالت له
ليس لدينا ما ناكله انا واطفالى وقد اضنانى المسير فجلست
ووجدت بجوارى هذه الدجاجه الميته فقررت ان اطعم منها عيالى
لان الله تعالى نهرنا عن اكل الميته ولكنه قال ايضا فمن اضطر منكم فى
مخمصه غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه
فبكى الرجل بكاء شديدا ودفع اليها بكل المال الذى كان قد اقتصده للحج
واراد ان يخفى صدقته فاختفى فى منزله طوال فتره الحج
وعند عوده الحجيج فوجأ بالعديد يتواترون على منزله لتهنئته بالحج
فلما صرح لاحدهم انه لم يحج فى هذه السنه اقسم له انه راه بجوار الكعبه
هو وغيره وانه كان يرشدهم جميعا لاداء المناسك بالطريقه الصحيحه
وعندها جائه رسول الله فى المنام واخبره ان الله تعالى قد قبل صدقته
واحتسبها له 70 حجه والقى شبهه على احد الملائكه فحل محله
سبحانك اللهم وبحمدك
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه
والسلام عليكم