[b]أربعة عشر مليون من البرمجيات الخبيثة الجديدة في العام ألفين وعشر. قصة مختلفة تماما في ما يتعلق بهذه البرمجيات. فقد إكتشفنا ما معدله ستين ألف من هذه البرمجيات في اليوم الواحد ، وهو أربعة أضعاف ما كان في العام ألفين وسبعة. ففي هذا العام وحده اكتشف بالفعل أكثر من أربعة عشر مليون من البرمجيات الخبيثة الجديدة!

هل تذكرون "زيوس" "Zeus"، الروبوط الذي قد أصاب الجميع بحالة من الذعر في وقت سابق من هذا العام. إنه مصمم لغرض وحيد وهو سرقة معلومات عن المعاملات على شبكة الإنترنت! تخيل حجم الأموال التي سرقت بهذه الطريقة. "زيوس" قد أصبح من القوة بحيث أنه بدأ يؤثر على الهواتف المحمولة عن طريق الحصول على المعلومات من الرسائل القصيرة المرسلة لتأكيد المعاملات المصرفية.

في البداية كنا نعتقد أن "ستكسنت Stuxnet" كان مجرد دودة ( فيروس ستوكسنت Stuxnet هو فيروس الحاسوب عبارة عن هجوم موجه عبر دودة حاسوب تصيب نظام الويندوز)، ولكنه في الواقع كان أكثر خطورة مما كنا نظن! فهو يصيب مثل السلاح، فقد خرب معدات و محطات لتوليد الطاقة!


وثمة مشكلة أخرى تدعى"كوتويل Cutwail" ، فبعد أن تسلل بنجاح لأكثر من ثلاث مائة موقع من خلال زيادة نشاطه بنسبة خمسين بالمائة من خلال إطلاق تقنية دي دوس DdoS (الحرمان من الخدمة). ورغم درجة التأمين العالية لبعض المواقع مثل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي و تويتر وباي بال، ورغم ذلك فإن هذه المواقع لم تكن بمنأى عن هذا المشكل.
وكذلك فإن فيروسي "أترون" و "كوبفس" "AutoRun" et "Koobface" قد أضرا بالشبكات الإجتماعية مثل فيس بوك وبقيا يشكلان تهديداً لأمننا لبعض الوقت.

في الواقع ،إن هذه البرمجيات الخبيثة والفيروسات تصبح أكثر خطورة مع مرور الوقت. ويفسر مايك غالاغر Mike Gallagher نائب الرئيس ورئيس تكنولوجيا المعلومات بشركة مكافي قائلاً:" إن تقريرنا بخصوص هذه التهديدات خلال الثلاثية الثالثة يظهر أن مجرمي الإنترنت لم يصبحوا فقط أكثر موهبة، ولكن هجماتهم أصبحت أكثر قسوة...فهم ينشطون من منازلهم ويعرفون ما هو رائج وماهو الأكثر عرضة للخطر. يهاجمون الأجهزة النقالة والشبكات الاجتماعية. ولذا فمن المهم تثقيف المستخدمين حول نشاط الإنترنت وتدابير السلامة الجيدة ليتم تطبيقها".