[size=24]هذا هو حدس شبا ب العرب فى الماضى :
قالت العرب : عليكم بمشورة الشباب ، فانهم ينتجون رأيا لم ينله طول القدم ،
ولا استولت عليه رطوبة الهرم 0 وقد قال الشاعر :
رأيت العقل لم يكن انتهابا *** ولــم يقسم على عـــدد السنينا
ولـــو أن السنين تقاسمته *** حــوى الابـــــاء انصبة البنينا
وحكى الاصمعى قال : قلت لغلام حدث من اولاد العرب كان يحادثنى فأمتعنى
بفصاحة وملاحة ؛ ايسرك أن يكون لك مائة الف درهم وانت احمق ؟
قال : لا والله 000 قلت : ولم ؟ قال : أخاف أن يجنى على حمقى جناية تذهب
بمالى ، ويبقى على حمقى 0
واحسن من هذا ما حكى ابن قتيبة : أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه مر بصبيان
يلعبون وفيهم عبدالله بن ال******ر رضى الله عنهما فهربوا جميعهم منه الا
عبدالله ، فقال عمر : مالك لم تهرب مع اصحابك ؟ فقال : ياامير المؤمنين ،
لم اكن على ريبة فأخافك ، ولم يكن الطريق ضيقا فاوسع لك 0
وهذه قصة قالها اياس بن معاوية المزنى (احد مشاهير الاذكياء ) قال : كنت فى
الكتاب وانا صبى فجعل اولاد النصارى يضحكون من المسلمين ، ويقولون : انهم
يزعمون أنه لا فضلة لطعام أهل الجنة ، فقلت للفقية - وكان نصرانيا - الست
تزعم أن فى الطعام ما ينصرف فى غذاء البدن ؟ قال : بلى قلت 0 قلت فما
تنكر أن يجعل الله طعام اهل الجنة كله غذاء لابدانهم ؟ فقال له معلمة : ما
انت الا شيطان 0
وكتب المؤرخين أنه وفد وفد على الخليفة المهدى وفى مقدمتهم شاب صغير ،
فتعجب وقال : آما فيهم شيخ يتقدمهم غير هذا الحدث ؟ والتفت اليه وقال كم
سنك يافتى ؟ فأجاب الغلام : سنى أطال الله بقاء الامير ؛ سن اسامة بن زيد
حين ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قيادة جيش فيه عمر بن الخطاب وكان
سن اسامة عشرون سنه 0 فخجل الخليفة وازداد عجبه وقال : تقدم بارك الله فيك 0
ونذكر هاهنا انه لقى غلام من العرب ابا العلاء المعرى فقال له الغلام من
انت يا شيخ ؟
قال : انا أبو العلاء المعرى ، شاعركم المعروف 00 فقال الغلام : أهلا
بالشاعر الفحل ، أأنت القائل فى شعرك
وأنى وأن كنت الآخير زمانه *** لات بما لم تستطيعة الأوائل
قال أبو العلاء : انا الذى قلت هذا ، ولماذا ؟
فقال الغلام : قول طيب وثقة بالنفس ، واعلام بالكفاءة والقدرة ، ولكن
الأوائل قد وضعوا ثمانية وعشرون حرفا للهجاء ، فهل لك أن تزيد عليها حرفا
واحدا ؟ فسكت ابو العلاء وقال : والله ما عهدت لى سكوت كهذا السكوت 0
اما حدس شباب الضياع :
فانظروا الى شبابنا اليوم الكل يجرى الكل يسارع الى اللهو والى المتعة والى
اللعب والى المتعة وحياة الترفوتقليد الغرب تساريح غريبة وازياء عجيبة
واغانى هابطة فى وقت تسيطر فية شيوخ الامم وكواهيلها على الحياة واصبحت
الراس مالية توضع بصماتها على الحياة كاملة واصبحت المناصب والوظائف تورث ؛
اصبحنا نحن الشباب مفرغين من الامل ؛ والطموحات 0 فأذا لم تكن ابن فلان
بية او واسطتك علان بية فليس لك مكان فى المجتمع 0 واذا لم تكن ابن الدكتور
او المهندس او المدير او الطبيب فانت مهما بلغة من نبوغ وثقافة لا مكان لك
بينهم لان مكانك اصبح حق من حقوق ابنائهم ، فمع ضياع الامل سقط الشباب
فى اللهو واصبح فارغ 0 وبعض الشباب النابغ استسلم وراح يبحث عن لقمة العيش
وتركوا الابداع والطموح ومعه هبط مستوى الامة الى العالم المتخلف والمسمى
بالعالم الثالث فى وقت كانوا هم مصدر الحضارة وقوامها 0 نعم كنا والان
اصبحنا 0 هذا هو التاريخ نتفاخر بما كان ونسقط فى دائرة التاخر 0 اعز
ابناءنا يطردون وعليهم يستولون ولهم يبدعون علماءنا لامريكا واوربا يعملون
علماء كثيرون فى كل مجال يبدعون ونحن هنا مدفونون بين الضياع ، والتبعية
نحيا ؛ فاقدون الامل ومحرومون من الطموح 0 هذا هو شباب اليوم 0 والغد
الله بيه اعلم [/size]
_________________
لاتأسفن علي غدرالزمان لطالما**** رقصت علي جثث الاسود كلاب
لاتحسبن برقصها تعلوا علي اسيادها ***فلاسد اسد والكلاب كلاب
تبقي الاسود مخيفة في اسرها****حتي وان نبحت عليها كلاب
قالت العرب : عليكم بمشورة الشباب ، فانهم ينتجون رأيا لم ينله طول القدم ،
ولا استولت عليه رطوبة الهرم 0 وقد قال الشاعر :
رأيت العقل لم يكن انتهابا *** ولــم يقسم على عـــدد السنينا
ولـــو أن السنين تقاسمته *** حــوى الابـــــاء انصبة البنينا
وحكى الاصمعى قال : قلت لغلام حدث من اولاد العرب كان يحادثنى فأمتعنى
بفصاحة وملاحة ؛ ايسرك أن يكون لك مائة الف درهم وانت احمق ؟
قال : لا والله 000 قلت : ولم ؟ قال : أخاف أن يجنى على حمقى جناية تذهب
بمالى ، ويبقى على حمقى 0
واحسن من هذا ما حكى ابن قتيبة : أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه مر بصبيان
يلعبون وفيهم عبدالله بن ال******ر رضى الله عنهما فهربوا جميعهم منه الا
عبدالله ، فقال عمر : مالك لم تهرب مع اصحابك ؟ فقال : ياامير المؤمنين ،
لم اكن على ريبة فأخافك ، ولم يكن الطريق ضيقا فاوسع لك 0
وهذه قصة قالها اياس بن معاوية المزنى (احد مشاهير الاذكياء ) قال : كنت فى
الكتاب وانا صبى فجعل اولاد النصارى يضحكون من المسلمين ، ويقولون : انهم
يزعمون أنه لا فضلة لطعام أهل الجنة ، فقلت للفقية - وكان نصرانيا - الست
تزعم أن فى الطعام ما ينصرف فى غذاء البدن ؟ قال : بلى قلت 0 قلت فما
تنكر أن يجعل الله طعام اهل الجنة كله غذاء لابدانهم ؟ فقال له معلمة : ما
انت الا شيطان 0
وكتب المؤرخين أنه وفد وفد على الخليفة المهدى وفى مقدمتهم شاب صغير ،
فتعجب وقال : آما فيهم شيخ يتقدمهم غير هذا الحدث ؟ والتفت اليه وقال كم
سنك يافتى ؟ فأجاب الغلام : سنى أطال الله بقاء الامير ؛ سن اسامة بن زيد
حين ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قيادة جيش فيه عمر بن الخطاب وكان
سن اسامة عشرون سنه 0 فخجل الخليفة وازداد عجبه وقال : تقدم بارك الله فيك 0
ونذكر هاهنا انه لقى غلام من العرب ابا العلاء المعرى فقال له الغلام من
انت يا شيخ ؟
قال : انا أبو العلاء المعرى ، شاعركم المعروف 00 فقال الغلام : أهلا
بالشاعر الفحل ، أأنت القائل فى شعرك
وأنى وأن كنت الآخير زمانه *** لات بما لم تستطيعة الأوائل
قال أبو العلاء : انا الذى قلت هذا ، ولماذا ؟
فقال الغلام : قول طيب وثقة بالنفس ، واعلام بالكفاءة والقدرة ، ولكن
الأوائل قد وضعوا ثمانية وعشرون حرفا للهجاء ، فهل لك أن تزيد عليها حرفا
واحدا ؟ فسكت ابو العلاء وقال : والله ما عهدت لى سكوت كهذا السكوت 0
اما حدس شباب الضياع :
فانظروا الى شبابنا اليوم الكل يجرى الكل يسارع الى اللهو والى المتعة والى
اللعب والى المتعة وحياة الترفوتقليد الغرب تساريح غريبة وازياء عجيبة
واغانى هابطة فى وقت تسيطر فية شيوخ الامم وكواهيلها على الحياة واصبحت
الراس مالية توضع بصماتها على الحياة كاملة واصبحت المناصب والوظائف تورث ؛
اصبحنا نحن الشباب مفرغين من الامل ؛ والطموحات 0 فأذا لم تكن ابن فلان
بية او واسطتك علان بية فليس لك مكان فى المجتمع 0 واذا لم تكن ابن الدكتور
او المهندس او المدير او الطبيب فانت مهما بلغة من نبوغ وثقافة لا مكان لك
بينهم لان مكانك اصبح حق من حقوق ابنائهم ، فمع ضياع الامل سقط الشباب
فى اللهو واصبح فارغ 0 وبعض الشباب النابغ استسلم وراح يبحث عن لقمة العيش
وتركوا الابداع والطموح ومعه هبط مستوى الامة الى العالم المتخلف والمسمى
بالعالم الثالث فى وقت كانوا هم مصدر الحضارة وقوامها 0 نعم كنا والان
اصبحنا 0 هذا هو التاريخ نتفاخر بما كان ونسقط فى دائرة التاخر 0 اعز
ابناءنا يطردون وعليهم يستولون ولهم يبدعون علماءنا لامريكا واوربا يعملون
علماء كثيرون فى كل مجال يبدعون ونحن هنا مدفونون بين الضياع ، والتبعية
نحيا ؛ فاقدون الامل ومحرومون من الطموح 0 هذا هو شباب اليوم 0 والغد
الله بيه اعلم [/size]
_________________
لاتأسفن علي غدرالزمان لطالما**** رقصت علي جثث الاسود كلاب
لاتحسبن برقصها تعلوا علي اسيادها ***فلاسد اسد والكلاب كلاب
تبقي الاسود مخيفة في اسرها****حتي وان نبحت عليها كلاب