السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يعتبر تعديل السلوك موضوعاً مهماً جداً في مجال الإعاقة العقلية
فهو محاولة يقوم بها المعلمون والأخصائيون والأهل بهدف تغيير السلوك الظاهري الذي يصدر عن المعوق في المواقف المختلفة ، وذلك بإعطائهم الوسائل التي تمكنهم من التحكم بهذا السلوك بطريقة منهجية ، وعن طريق استخدام جميع الأساليب والطرق الممكن استخدامها للتأثير على السلوك الإنساني وتحويله إلى ماهو أفضل لدى الأهل والمجتمع الذي يعيش فيه الفرد ، ولإكساب المعاقين المهارات اللازمة للسلوك التكيفي ، وذلك حتى يستطيع التكيف مع المجتمع والأهل بشكل إيجابي ، ومعالجة السلوكات غير المناسبة باستخدام أسلوب تعديل السلوك .
وقد عمل العاملون في مجال التربية الخاصة وتعديل السلوك
على إيجاد قنوات للتعاون بين البيت والمدرسة فالسلوكات التي يتعلمها الطفل في المدرسة لابد أن يعمم استعمالها على مختلف البيئات ولاسيما بيئة البيت ، لذلك كان لا بد من تعاون الأسرة وإطلاعها على ماتقوم به المدرسة ، هذا ويدرك الوالدين الأساليب التي يمكن للأطفال بواسطتها إكتساب عملية التعلم ، ولكي يكون ذلك فعالاً فإن استجابات التعامل تحتاج إلى تدخل بشكل أساسي في السلوك وتعزيزها وتوجه نحو أهداف محددة وواضحة ذات أهمية للفرد .
استراتيجيات تعديل السلوك :
هي مجموعة من الإجراءات والتكنيكات السلوكية القائمة على أساس المنهج السلوكي في العلاج .
ومن الأمثلة عليها :
النمذجة Modeling :
وتعني إتاحة نموذج سلوكي مباشر ( شخص ) للمتدرب ، حيث يكون الهدف توصيل معلومات حول لنموذج السلوكي المعروض للمتدرب بقصد إحداث تغيير في سلوكه وإكسابه سلوكاً جديداً .
ويستخدم أسلوب النمذجة في التدريب على المهارات الاستقلالية مثل :
ارتداء الملابس ، تنظيف الأسنان ، الضبط الذاتي .
ويلعب النموذج الحي دوراً مع كل المعوقين عقلياً ، حيث يحب الطفل عادة التقليد ويجد متعة فيه ، فعن طريق التقليد يتعلم الطفل .
فالمعوق عقلياً يحتاج للتقليد أكثر من غيره من الأطفال ، وعلى المعلم أو المعلمة أن تقوم بالسلوك الذي ترغب في تعليمه بشكل واضح وببطء وعدد من المرات حتى يستطيع الطفل تقليده وإعادته .
أنواع النمذجة :
أ – النمذجة المباشرة أو الصريحة :
حيث توجد قدوة فعلية أو شخص يؤدي النموذج السلوكي المطلوب إتقانه أو قدوه رمزية من خلال فيلم أو مجموعة من الصور المسلسلة بطريقة تكشف عن خطوات أداء السلوك أو يقوم النموذج بهذا السلوك في مواقف فعلية أو رمزية .
ب – النمذجة الضمنية :
وفيها يتخيل المتدرب نماذج تقوم بالسلوكات التي يرغب المدرب أن يلقنها للمتدرب .
ج – النمذجة بالمشاركة :
وفيها يتم عرض السلوك المرغوب بواسطة نموذج ، كذلك أداء هذا السلوك من جانب المتدرب ، مع توجيهات تقويمية من جانب المدرب .
التعزيز Reinforcement :
يعمل على زيادة احتمال حدوث السلوك المرغوب فيه ، وقد يكون التعزيز ايجابياً أو سلبياً .
أ – التعزيز الإيجابي :
هو إضافة مثير إلى موقف بحيث يعمل على زيادة السلوك المرغوب فيه في المستقبل ، وهو الأسلوب الأكثر فعالية مع المعوقين عقلياً .
ب – التعزيز السلبي :
هو سحب مثير من الموقف بحيث يعمل على زيادة احتمال حدوث السلوك المرغوب فيه .
تشكيل السلوك ( التقريب المتتابع ) Shaping :
وهو تدعيم وتعزيز السلوك الذي يقترب تدريجياً من السلوك المرغوب أو يقاربه من خطوات صغيرة تيسر الانتقال السهل من خطوة لأخرى ، وهو الأسلوب المتبع في ايجاد سلوكيات جديدة كلياً لدى الطفل .
التسلسل Response Chaining :
وهو القيام بتعليم الطفل المعوق عقلياً سلوكاً محدداً وذلك من خلال دمج هذا السلوك مع سلسلة من الاستجابات التي ترتبط مع بعضها البعض وظيفياً .
الحث أو التلقين Prompting :
الحث : هو مؤثر تمييزي إضافي يتم تقديمه بهدف حث الطالب على أداء سلوك محدد .
التلقين : هو نوع من المساعدة المؤقتة تستخدم لمساعدة الطفل على إكمال العمل بالطريقة المنشودة .
ويوجد عدة أنواع من التلقين :
التلقين الإيمائي :
وهو مساعدة الطفل على التعلم باستخدام الإشارة الحركية .
التلقين اللفظي :
أي يذكر للطفل مانريد أن يفعله من مهارة باستخدام الكلمات ، إذا كان الطفل يفهم اللغة بشكل جيد .
التلقين الجسدي :
استخدام اليدين لقيادة الطفل أثناء أدائه لمهارة ما .
ويوجد عدة أنواع من التلقينات أو المساعدات الجسدية :
أ – المساعدة الجسدية أو البدنية الكاملة ( مسك اليد ) .
ب – المساعدة الجزئية ( التقليد الجزئي ) .
ج – التقليد الكلي وهو تلاشي المساعدة اليدوية أو اللفظية .
التلقين الإيضاحي :
يتضمن التعليم بالقدوة ، حيث توضح الأم كيف تؤدي المهارة وتنتظر من الطفل أن يقلدها ، ويمكن أن تستعمل هذا الإيضاح كنوع من التلقين .
الإخفاء Fading :
وهو القيام بالتغيير التدريجي للمثيرات التي تعمل على ضبط الاستجابات التي تصدر عن الطفل المعوق عقلياً وتؤدي إلى حلول مثيرات جديدة مكانها ، وذلك حتى يكون بالإمكان المحافظة على استمرارية حدوث الاستجابات في الأوضاع الجديدة .
العقاب Punishment :
يختلف العقاب ن التعزيز في أنه يقلل من تكرار السلوك ، إما باستخدام عواقب للسلوك غير محببة أو بسحب التعزيز الإيجابي ، فهو تقديم مثير غير مرغوب فيه أو سحب مثير مرغوب فيه وذلك من أجل تعديل سلوك الفرد بتقليل هذا السلوك أو حذفه ، ويعمل العقاب على كبت السلوك المعاقب ، إلا أنه يعود أقوى مما كان عليه في وجود القوة المعاقبة .
الانطفاء Extinction :
ويقصد بالانطفاء عدم التعزيز عقب حدوث استجابة وبإزالة التعزيز الإيجابي من موقف كان مثاباً من قبل ، فتتلاشى العلاقة التي كانت موجودة سابقاً بين السلوك وعواقب هذا السلوك
_________________
اللهم صلي علي سيدنا محمد وآله وسلم. اللهم اجعلنا خير خلف لخير سلف واجمعنا بنبيك (ص) في اعلي الجنان.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يعتبر تعديل السلوك موضوعاً مهماً جداً في مجال الإعاقة العقلية
فهو محاولة يقوم بها المعلمون والأخصائيون والأهل بهدف تغيير السلوك الظاهري الذي يصدر عن المعوق في المواقف المختلفة ، وذلك بإعطائهم الوسائل التي تمكنهم من التحكم بهذا السلوك بطريقة منهجية ، وعن طريق استخدام جميع الأساليب والطرق الممكن استخدامها للتأثير على السلوك الإنساني وتحويله إلى ماهو أفضل لدى الأهل والمجتمع الذي يعيش فيه الفرد ، ولإكساب المعاقين المهارات اللازمة للسلوك التكيفي ، وذلك حتى يستطيع التكيف مع المجتمع والأهل بشكل إيجابي ، ومعالجة السلوكات غير المناسبة باستخدام أسلوب تعديل السلوك .
وقد عمل العاملون في مجال التربية الخاصة وتعديل السلوك
على إيجاد قنوات للتعاون بين البيت والمدرسة فالسلوكات التي يتعلمها الطفل في المدرسة لابد أن يعمم استعمالها على مختلف البيئات ولاسيما بيئة البيت ، لذلك كان لا بد من تعاون الأسرة وإطلاعها على ماتقوم به المدرسة ، هذا ويدرك الوالدين الأساليب التي يمكن للأطفال بواسطتها إكتساب عملية التعلم ، ولكي يكون ذلك فعالاً فإن استجابات التعامل تحتاج إلى تدخل بشكل أساسي في السلوك وتعزيزها وتوجه نحو أهداف محددة وواضحة ذات أهمية للفرد .
استراتيجيات تعديل السلوك :
هي مجموعة من الإجراءات والتكنيكات السلوكية القائمة على أساس المنهج السلوكي في العلاج .
ومن الأمثلة عليها :
النمذجة Modeling :
وتعني إتاحة نموذج سلوكي مباشر ( شخص ) للمتدرب ، حيث يكون الهدف توصيل معلومات حول لنموذج السلوكي المعروض للمتدرب بقصد إحداث تغيير في سلوكه وإكسابه سلوكاً جديداً .
ويستخدم أسلوب النمذجة في التدريب على المهارات الاستقلالية مثل :
ارتداء الملابس ، تنظيف الأسنان ، الضبط الذاتي .
ويلعب النموذج الحي دوراً مع كل المعوقين عقلياً ، حيث يحب الطفل عادة التقليد ويجد متعة فيه ، فعن طريق التقليد يتعلم الطفل .
فالمعوق عقلياً يحتاج للتقليد أكثر من غيره من الأطفال ، وعلى المعلم أو المعلمة أن تقوم بالسلوك الذي ترغب في تعليمه بشكل واضح وببطء وعدد من المرات حتى يستطيع الطفل تقليده وإعادته .
أنواع النمذجة :
أ – النمذجة المباشرة أو الصريحة :
حيث توجد قدوة فعلية أو شخص يؤدي النموذج السلوكي المطلوب إتقانه أو قدوه رمزية من خلال فيلم أو مجموعة من الصور المسلسلة بطريقة تكشف عن خطوات أداء السلوك أو يقوم النموذج بهذا السلوك في مواقف فعلية أو رمزية .
ب – النمذجة الضمنية :
وفيها يتخيل المتدرب نماذج تقوم بالسلوكات التي يرغب المدرب أن يلقنها للمتدرب .
ج – النمذجة بالمشاركة :
وفيها يتم عرض السلوك المرغوب بواسطة نموذج ، كذلك أداء هذا السلوك من جانب المتدرب ، مع توجيهات تقويمية من جانب المدرب .
التعزيز Reinforcement :
يعمل على زيادة احتمال حدوث السلوك المرغوب فيه ، وقد يكون التعزيز ايجابياً أو سلبياً .
أ – التعزيز الإيجابي :
هو إضافة مثير إلى موقف بحيث يعمل على زيادة السلوك المرغوب فيه في المستقبل ، وهو الأسلوب الأكثر فعالية مع المعوقين عقلياً .
ب – التعزيز السلبي :
هو سحب مثير من الموقف بحيث يعمل على زيادة احتمال حدوث السلوك المرغوب فيه .
تشكيل السلوك ( التقريب المتتابع ) Shaping :
وهو تدعيم وتعزيز السلوك الذي يقترب تدريجياً من السلوك المرغوب أو يقاربه من خطوات صغيرة تيسر الانتقال السهل من خطوة لأخرى ، وهو الأسلوب المتبع في ايجاد سلوكيات جديدة كلياً لدى الطفل .
التسلسل Response Chaining :
وهو القيام بتعليم الطفل المعوق عقلياً سلوكاً محدداً وذلك من خلال دمج هذا السلوك مع سلسلة من الاستجابات التي ترتبط مع بعضها البعض وظيفياً .
الحث أو التلقين Prompting :
الحث : هو مؤثر تمييزي إضافي يتم تقديمه بهدف حث الطالب على أداء سلوك محدد .
التلقين : هو نوع من المساعدة المؤقتة تستخدم لمساعدة الطفل على إكمال العمل بالطريقة المنشودة .
ويوجد عدة أنواع من التلقين :
التلقين الإيمائي :
وهو مساعدة الطفل على التعلم باستخدام الإشارة الحركية .
التلقين اللفظي :
أي يذكر للطفل مانريد أن يفعله من مهارة باستخدام الكلمات ، إذا كان الطفل يفهم اللغة بشكل جيد .
التلقين الجسدي :
استخدام اليدين لقيادة الطفل أثناء أدائه لمهارة ما .
ويوجد عدة أنواع من التلقينات أو المساعدات الجسدية :
أ – المساعدة الجسدية أو البدنية الكاملة ( مسك اليد ) .
ب – المساعدة الجزئية ( التقليد الجزئي ) .
ج – التقليد الكلي وهو تلاشي المساعدة اليدوية أو اللفظية .
التلقين الإيضاحي :
يتضمن التعليم بالقدوة ، حيث توضح الأم كيف تؤدي المهارة وتنتظر من الطفل أن يقلدها ، ويمكن أن تستعمل هذا الإيضاح كنوع من التلقين .
الإخفاء Fading :
وهو القيام بالتغيير التدريجي للمثيرات التي تعمل على ضبط الاستجابات التي تصدر عن الطفل المعوق عقلياً وتؤدي إلى حلول مثيرات جديدة مكانها ، وذلك حتى يكون بالإمكان المحافظة على استمرارية حدوث الاستجابات في الأوضاع الجديدة .
العقاب Punishment :
يختلف العقاب ن التعزيز في أنه يقلل من تكرار السلوك ، إما باستخدام عواقب للسلوك غير محببة أو بسحب التعزيز الإيجابي ، فهو تقديم مثير غير مرغوب فيه أو سحب مثير مرغوب فيه وذلك من أجل تعديل سلوك الفرد بتقليل هذا السلوك أو حذفه ، ويعمل العقاب على كبت السلوك المعاقب ، إلا أنه يعود أقوى مما كان عليه في وجود القوة المعاقبة .
الانطفاء Extinction :
ويقصد بالانطفاء عدم التعزيز عقب حدوث استجابة وبإزالة التعزيز الإيجابي من موقف كان مثاباً من قبل ، فتتلاشى العلاقة التي كانت موجودة سابقاً بين السلوك وعواقب هذا السلوك
_________________
اللهم صلي علي سيدنا محمد وآله وسلم. اللهم اجعلنا خير خلف لخير سلف واجمعنا بنبيك (ص) في اعلي الجنان.