مع تباشير عيد الاستقلال المجيد , يظل ينساب إلينا نغما هادئا , بكلمات تضج بالمعاني الوطنية والانتماء والتباهي بالوطن , تلك الكلمات الخالدات التي صاغها شعرا الشاعر الفريد محمد عثمان عبد الرحيم , وموسقها وأظهرها للوجود الفنان الوطني حسن خليفة العطبراوى , وفى لقاء اثيرى ممتد على موجات الاف أم
قال الفنان المبدع العطبراوى في سؤال عن كيف تحصلت على القصيدة (أنا سوداني) أجاب: ((من ديوان للشاعر المطبوع محمد عثمان عبد الرحيم وهو من اهالى رفاعة, وجدته بمكتبة دبوره بعطبرة وقد وجدتها تحت اسم السودان فانفعلت بكلماتها وتغنيت بها حتى في بيوت الأعراس))
********************************************
كل أجزائه لنا وطن اذ نباهى به ونفتتن
نتغنى بحسنه ابدا ودونه لا يروقنا حسن
لو هجرناه فالقلوب به ولها فى ربوعه سكن
********************************************
قصيدة أنا سوداني مشبعة بالأنفاس الوطنية الحارة التي ألهبت المشاعر وأججت الثورات فهي ترفع من الشأن السوداني كله, وهى غنية بالكلمات الشاعرية الفوارة التي تهز الوجدان وتستيقظ الضمير فهي تتناول معاني الوحدة وتدعو لتعزيز ذلك باعتبار أن الوطن الواحد مدعاة للتباهي والافتخار , كما تلفت الانتباه إلى جماله السحري ورياضه الغناء ونيله العذب وهى موارد تستوجب الاحتفاظ به وطنا واحدا نستمتع ببواديه وحضره وموارده.
ومن المعلوم أن القصيدة من أشعار ما قبل الاستقلال, وبالتالي تحاول كغيرها من الأشعار وقتئذ أن تساهم في المد القومي لمناهضة الاستعمار والنضال من اجل حرية السودان وسيادته. ولا شك أن أجواء القصيدة تبشر بأنه كان هنالك وعى مبكر بالقضية الوطنية عند الشعراء والمثقفين, وقد جاءت القصيدة وغيرها من القصائد الوطنية توثيقا لما كان يشغل بال الحركة الفكرية في السودان واهتماماتها العربية والإفريقية من خلال إحساسها بالقضية التي أقلقت تلك الدول وهى قضية الاستعمار .
والقصيدة من الدعامات الوطنية الراسخة التي تلبى وتعبر لأشجان ومشاعر كل شخص وبالرغم من أنها قيلت في الثلاثينيات إلا أنها عبرت بسلام كل هذا الزمن الطويل حتى الآن وأحداثه الهامة التي مرت خلال تلك الفترة كانت كافية أن تضعها على رف النسيان , ولكن الكلمة الحية لا تموت بل يزيدها الزمن اخضرارا وغورا في أديم التاريخ . وقد زادها العطبراوى بصوته المؤثر الشجي الق ونقاء وبقاء. ثم عتقتها اسرار.
منقول للفائدة
قال الفنان المبدع العطبراوى في سؤال عن كيف تحصلت على القصيدة (أنا سوداني) أجاب: ((من ديوان للشاعر المطبوع محمد عثمان عبد الرحيم وهو من اهالى رفاعة, وجدته بمكتبة دبوره بعطبرة وقد وجدتها تحت اسم السودان فانفعلت بكلماتها وتغنيت بها حتى في بيوت الأعراس))
********************************************
كل أجزائه لنا وطن اذ نباهى به ونفتتن
نتغنى بحسنه ابدا ودونه لا يروقنا حسن
لو هجرناه فالقلوب به ولها فى ربوعه سكن
********************************************
قصيدة أنا سوداني مشبعة بالأنفاس الوطنية الحارة التي ألهبت المشاعر وأججت الثورات فهي ترفع من الشأن السوداني كله, وهى غنية بالكلمات الشاعرية الفوارة التي تهز الوجدان وتستيقظ الضمير فهي تتناول معاني الوحدة وتدعو لتعزيز ذلك باعتبار أن الوطن الواحد مدعاة للتباهي والافتخار , كما تلفت الانتباه إلى جماله السحري ورياضه الغناء ونيله العذب وهى موارد تستوجب الاحتفاظ به وطنا واحدا نستمتع ببواديه وحضره وموارده.
ومن المعلوم أن القصيدة من أشعار ما قبل الاستقلال, وبالتالي تحاول كغيرها من الأشعار وقتئذ أن تساهم في المد القومي لمناهضة الاستعمار والنضال من اجل حرية السودان وسيادته. ولا شك أن أجواء القصيدة تبشر بأنه كان هنالك وعى مبكر بالقضية الوطنية عند الشعراء والمثقفين, وقد جاءت القصيدة وغيرها من القصائد الوطنية توثيقا لما كان يشغل بال الحركة الفكرية في السودان واهتماماتها العربية والإفريقية من خلال إحساسها بالقضية التي أقلقت تلك الدول وهى قضية الاستعمار .
والقصيدة من الدعامات الوطنية الراسخة التي تلبى وتعبر لأشجان ومشاعر كل شخص وبالرغم من أنها قيلت في الثلاثينيات إلا أنها عبرت بسلام كل هذا الزمن الطويل حتى الآن وأحداثه الهامة التي مرت خلال تلك الفترة كانت كافية أن تضعها على رف النسيان , ولكن الكلمة الحية لا تموت بل يزيدها الزمن اخضرارا وغورا في أديم التاريخ . وقد زادها العطبراوى بصوته المؤثر الشجي الق ونقاء وبقاء. ثم عتقتها اسرار.
منقول للفائدة
_________________
أجمل مافي حرية الإنترنت أنها في غيبة الرقيب سوى
(الله جل في علاه) تعطيك الفرصة لتعرف حصتك من نبل
السلوك ونصيبك من طهارة الضمير
ليس في الدنيا ثبوت وكل حي سيموت