حكاية المسيكتاب
كان الفكي حسين عابدا ً زاهدا ً
سائحا ًفي بلاد الله يتفكر في بديع خلق الله
نزل في احد جزيرة مسكيت وهي
جزيرة صغيرة في عرض نهر النيل
اعجبته واصبح يتعبد فيها
وجد في تلك الجزيرة كل ما يحتاج اليه
ان جاع اصطاد من نهر النيل ازكى الاسماك
وان عطش اغترف من نهر النيل اطيب المياه
كانت تلك الجزيرة تحت حكم المانجلك (اصل اسمه :ما نجل إلا إياك, ولكن مع سرعة الكلام وعاميته اصبح المانجلك)
كان هذا الملك لديه مسألة فقهية احتار فيها ولم يجد من العلماء من افتى له فيها
فقالو له انه يوجد في تلك الجزيرة رجل صالح
ناداه وسأله فافتى له بفضل الله
فقال له الملك:اريد ان اعطيك شئ جزاء لك فقال له:لا اريد شئ
وطبعا طلب الملك لا يرد فاصر ان يطلب ماشاء
فطلب منه ان يعطيه جزيرة مسكيت فاعطاها اياه وسأله وايضا ماذا تريد
فقال له :زوجني ابنتك ام ابراهيم
لم يكن الفكي حسين قد رآها ولاحتى يفكر في الزواج لان الزواج يريد استقرار وهو شخص سائح في بلاد الله
ولكن هذا الطلب جاء على باله
فزوجها له وعطاه معها خادمتها حتى تعينها في العمل
وعبداً حتى يعينه في العمل
وعندما استقر الفكي حسين في جزيته هو وزوجته
زوج العبد لتلك الخادمة
ومن هنا بدأ تفرع اولاد الفكي حسين
وتم تسيمت كل واحد منهم( المسيكيتي)
يعنى على اساس جزيرتهم (مسكيت)
ومن ثم تفرعوا وتشعبوا وسموا اخيرا بــ(المسكيتي ياب) ثم (المسيكتاب)
ولفظة ( آب ) التي تأتي في آخر الاسم مأخوذ من لغة ( البجة )
ومعناها عائلة أو قبيلة
ومن ثم تنقل ابناء المسيكتاب الى الشمال وبعضعهم بقى في الجنوب لذلك نجد ان مسيكتاب الجنوب والشمال و المناطق الاخرى اصلهم واحد وجدهم واحد
وهو الفكي حسين
_________________
'' اللهم إني أسالك إيمانا ًدائما ً
وأسألك قلبا ًخاشعا ً
وأسألك علماً نافعاً
وأسألك يقيناً صادقاً
وأسألك ديناً قيماً
وأسألك العافية من كل بلية "