منتديات المسيكتاب
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مرحبا عضونا الكريم نتحرق شوقا لعودتك... وإن كنت زائرا نتشرف بزيارتك ونطمع في إنضمامك لعائلتنا ...


منتديات المسيكتاب
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مرحبا عضونا الكريم نتحرق شوقا لعودتك... وإن كنت زائرا نتشرف بزيارتك ونطمع في إنضمامك لعائلتنا ...

منتديات المسيكتاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المسيكتابدخول

منتديات سودانية إسلاميه إجتماعيه ثقافيه تعليميه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ننوه لأعضائنا الكرام بأن أي مساهمة أو موضوع يحمل أو يحض على السحر والشعوذه والدجل أو يمس بالدين الإسلامي أو العرف سوف يحذف نهائياً ويلغى اشتراك العضو ..

descriptionالإساءة إلي رسول الله Emptyالإساءة إلي رسول الله

more_horiz

الإساءة لدين الله، ولكتاب الله، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعقيدة التوحيد، امر لا يمكن السكوت عليه، فهو خط احمر، لأنه يمس عقيدة المليار وثلاثمائة مليون مسلم يعيشون على وجه الأرض، وما حدث في الدانمرك من الاستهزاء والسخرية برسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر غاية في السوء، ومس مشاعر امة الإسلام، شعوباً وحكومات وافراداً ومؤسسات، ولذلك جاء التحرك الرسمي والشعبي وعلى كافة المستويات لإدانة هذا العمل الإجرامي الخطير، الذي يمس الأديان السماوية، وينال من العقائد، خاصة ان الحكومة الدانمركية رفضت الاعتذار، عندما قدم لها الدبلوماسيون العرب والمسلمون طلباً بالاعتذار الرسمي، وأصرت الصحيفة التي نشرت الكاريكاتيرات المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، على المضي قدماً في نهجها المسيء، ولم تبال بمشاعر المسلمين، ولا باحترام الأديان السماوية.

فالقمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في رحاب مكة المكرمة، استنكرت الإساءة إلى رسول الله، ونددت بوسائل الإعلام في الغرب التي تسيء للإسلام والمسلمين، وشددت القمة الإسلامية على مسؤولية الحكومات تجاه ضمان الاحترام الكامل لجميع الأديان، وعدم جواز استغلال حرية التعبير كذريعة للإساءة إلى الأديان.. استنكار القمة جاء بعد شكوى إسلامية،وطلب من الدول الإسلامية بإدراج القضية ضمن الموضوعات التي ناقشها قادة وزعماء 57 دولة إسلامية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

ولكن من الواضح ان حالة العداء للإسلام والمسلمين في الدانمرك تجاوزت كل الخطوط، فهناك تعبئة عامة ضد الإسلام، على كافة المستويات بدءاً من التصريح الذي نقل على لسان ملكة الدانمرك ماجريت الثانية والذي قالت فيه: (ان الإسلام يمثل تهديداً على المستويين العالمي والمحلي) وخلطت فيه الملكة بين (المتطرفين) وبين (الإسلام)، وحثت حكومتها إلى (عدم إظهار التسامح تجاه الأقلية المسلمة)، انتهاء بمواقع الإنترنت التي يطلقها دانمركيون افراد ومؤسسات خاصة تحذر من السائقين المسلمين لأنهم (إرهابيون وقتلة) مروراً بالحملة العامة في الصحف ومحطة التلفاز العامة التي أعلنت الحرب ضد الإسلام والمسلمين.

البعض يفسر الحالة الدانمركية بـ(الخوف من الإسلام)، ولكن هناك من يؤكد ان وراء هذه الحملة المنظمة الشرسة قوى خفية هي التي تحرك الإعلام وتورط الساسة وتعبئ الأفراد ضد الإسلام والمسلمين، بالرغم من وجود أقلية مسلمة يزيد تعدادها عن المائتي الف مسلم معظمهم من ذوي الأصول التركية، ولم يؤخذ على أحد منهم التورط في اي عمل مناهض للبلاد أو يقترب جرماً أو يقوم بعمل إرهابي أو متطرف، يبرر هستريا الخوف من الإسلام، بل ان الإسلام يعد الدين الثاني في الدانمارك بعد البروتستانتية المسيحية، التي يدين بها أربعة أخماس الشعب الدانمركي.

الكاريكاتيرات المسيئة

حالة العداء للإسلام والمسلمين في الدانمرك، كانت موجودة من قبل حتى الحادي عشر من سبتمبر، ولكنها كانت مكبوتة ولا تظهر بطريقة سافرة، ولكن الامر ازداد بعد 11 سبتمبر، وحالة التعبئة العامة من قبل اللوبي اليميني المتطرف والصهيوني ضد كل ما هو إسلامي، وبلغت مداها عندما أعلنت صحيفة (بيلاندز بوستن) عن مسابقة في الكاريكاتير، وتم اختيار اثنى عشر كاريكاتيراً كلها تسيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتصدر احداها رسماً مزعوماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضع على رأسه عمامة على شكل قنبلة شديدة الانفجار، وقد احدث نشر هذه الكاريكاتيرات ردود فعل غاضبة من أبناء الأقلية المسلمة في الدانمارك، واتصل قادة الجالية المسلمة بالصحيفة للاعتذار، وان هذا الامر يسيء للمسلمين ولمقدساتهم ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، وانه نوع من التمييز ضد فئة وجالية من أبناء الوطن، وعنصرية مقيتة، قد تشجع على استهداف المسلمين وممتلكاتهم وأرواحهم، ولكن الجريدة أصرت على النشر، ورفضت الاعتذار، بل اعتبرت الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم نوع من الحرية وتعدد الآراء.

خرق للقوانين

وقال مصدر دبلوماسي عربي في كوبنهاجن ان تصرف الحكومة الدانمركية، وعدم اتخاذها موقفاً محدداً لاحتواء الأزمة، التي تشكل خرقاً للقوانين والأعراف الدولية هو الذي صعد الموقف فهي لم ترد على الطلب الذي قدمه الدبلوماسيون العرب والمسلمون في كوبنهاجن، وأضاف المصدر: انه لهذا الامر قرر السفراء العرب والمسلمون عدم استمرار الاتصالات مع الحكومة الدانمركية فيما يتعلق بحقوق الإنسان والتمييز، وأي إجراءات أخرى تتعلق بالأجندة الدانمركية داخل المؤسسات الدولية، خاصة أن الطلب الذي قدم لرئيس الوزراء والذي وقع عليه سفراء باكستان وإيران والبوسنة وإندونيسيا وبعض الدول العربية كان شديد اللهجة وجاء فيه (انهم يشعرون بالإهانة جراء هذه الرسوم الكاريكاتورية، ولا بد من اعتذار رسمي، ولكن الواضح أن الرد الدانمركي كان باهتاً وانهم لا يتدخلون في هذا الشأن، لأن حرية التعبير مكفولة.ولا يمكن ان يبرز مثل هذا فماذا لو كانت الإساءة لأي دين آخر غير الإسلام، أو حتى لأي شخص يعتنق مذهباً لا ديني، الأمر بالتأكيد كان سيختلف.

ساقطون أخلاقياً

ولكن تطور الهجوم على الإسلام من انه (دين يهدد العالم) إلى انه (دين الساقطون أخلاقياً) كما جاء في التصريح الذي أدلى به مارتين هنريكسن النائب عن حزب الشعب الدانمركي، ونشرته صحيفة (بيرلنسكة يتذته) وبثه هنريكسن على موقعه الإلكتروني عبر الإنترنت، والذي قال فيه (إن الإسلام منذ بداياته كان عبارة عن شبكة إرهابية) وأضاف هنريكسن قائلاً: المسلمون والإسلام يتربصون بالحضارة الغربية لكي ينقضوا عليها، حينما يملكون التطور العسكري الكافي).. ووصف المسلمون المنحدرون من جذور دانمركية بأنهم أناس ساقطون أخلاقياً، إلى مستوى يصعب وصفه، وانهم يخونون جذورهم وإرثهم الحضاري باعتناقهم الإسلام، وأكد هنيكسن أنه لن يتراجع عن هذه التصريحات، ولا يجد فيها أي شيء سلبي بل بالعكس والمعروف أن حزب الشعب ثالث الأحزاب الدانمركية وله 24 مقعداً في البرلمان وصمام أمان للحكومة الحالية.ولم يكن هنريكسن الوحيد الذي وصف المسلمين بهذه الأصواف البذيئة بل سبقه بها نائبة من نفس الحزب تدعى (لويسة فيفرش) التي لم تتورع عن وصف المسلمين بأنهم (غدة سرطانية) .

تحرك الجالية

الجالية المسلمة في كوبنهاجن تحركت عبر الأئمة ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية ضد هذه الحملات المسيئة للإسلام والمسلمين، وقاموا بإرسال ردود إلى الصحيفة التي نشرت الصور الكاريكاتورية المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وطالبوها بالاعتذار لكن رفضت، وطلبت من حكومة الاندماج في الدانمرك وقف هذه الحملة، ولكن الخطوة الأبرز التي تم اتخاذها هي تشكيل وفد من الجالية المسلمة لزيارة بعض الدول العربية الإسلامية، لحشد التأييد لقضية المسلمين في الدانمرك.حيث قام بزيارة مصر والسعودية ومن المنتظر أن يزور عدة دول خليجية أخرى، ويضم الوفد خمسة من كبار الشخصيات الإسلامية هم/ زكي كوثر، ومحمد الخالد محمد، ونور الدين محيي الدين، وسرور سوداري، وأحمد المربي.

الهجوم على الإسلام ونبي الإسلام لا يزيد الدين وأهله إلا صلابة

أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد أن الهجوم على الإسلام ونبي الإسلام لا يزيد أهله إلا صلابة.

وقال: من الواضح ان الإسلام والمسلمين يعيشون حملة مسعورة موجهة نحو دينهم ونبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، ومن هنا من اطهر بقاع الارض واقدسها، من مكة المكرمة، من بلد الله الحرام ندعو عقلاء العالم لنبذ التعصب المقيت، والكف عن الإرهاب الفكري الذي يقود إلى تأجيج الاحقاد، واستفزاز الشعوب وحلول الكوارث.ان الهجوم على الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم لا يزيد الدين واهله الا صلابة وثباتاً وانتشاراً وظهوراً، وفي كتاب ربنا: (هو الّذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدّين كلّه وكفى باللّه شهيداً).انهم يعلمون ونعلم ان الذين يدخلون في دين الإسلام في ازدياد وتنام على الرغم من كل الظروف والمتغيرات والاحداث والمقاومات، بل والتهديد والتشويه للإسلام واهله ونبيه وقرآنه.

واضاف معاليه: اننا ندعو كل منصف وكل طالب للحقيقة ان يقرأ ديننا من مصادره، وان يطلع على سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهي مدونة محفوظة تدويناً وتوثيقاً لا يدانيه توثيق، ولا يقاربه تحقيق، وليعلم طالب الحقيقة ومبتغي الانصاف ان المسلمين يكفيهم فخراً وشرفاً ان دينهم يحرم كل انتقاص أو تكذيب لأي نبي من انبياء الله -عليهم السلام- ويأمر باتباع التوحيد الذي جاءوا به، (شرع لكم من الدّين ما وصّى به نوحاً والّذي أوحينا إليك وما وصّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدّين ولا تتفرّقوا فيه)، بل لقد نهى المسلمون عن التعرض لاديان المشركين حفاظاً على الحق، وحماية لجناب الله -عز شأنه- ففي محكم التنزيل (ولا تسبّوا الّذين يدعون من دون اللّه فيسبّوا اللّه عدواً بغير علم كذلك زيّنّا لكلّ أمّة عملهم).ان المسلمين يحترمون جميع رسل الله -عليهم السلام-، ويوقرون كل انبياء الله -عليهم جميعاً افضل الصلاة والسلام- (آمن الرّسول بما أنزل إليه من ربّه والمؤمنون كلّ آمن باللّه وملائكته وكتبه ورسله لا نفرّق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير).وقد اقتضت ارادة الله -سبحانه- وحكمته ان يختم الانبياء والرسل بمحمد صلى الله عليه وسلم، وان تختم الرسالات بالإسلام الذي جاء به، ليكون للناس بشيراً ونذيراً، وليكون للعالمين رحمة، بعثه على فترة من الرسل، ضل فيها الناس رشادهم، وجحدوا عقولهم وقلوبهم، فصاروا كالأصنام تعبد الاصنام، وكالحجارة تقدس الحجارة، ملؤوا الأرض خرافات واوهاماً، فلطف اله بعباده، فاصطفى محمداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليبلغ خاتمة رسالاته، ويهدي بآخر كتبه، فكان باذن الله الغيث نزل على الأرض الموات، فتبصر الضالون طريق النجاة، واسترد الخلق انسانيتهم وكرامتهم، وفي الحديث الصحيح الذي اخرجه مسلم: (ان الله نظر إلى اهل الأرض، فمقتهم عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب، وقال: انما بعثتكم لأبتليك، وابتلي بك، وانزلت عليك كتاباً لا يفسده الماء، تقرؤه نائماً ويقظان).

وقال د.ابن حميد: ونحن ندعو طالب الحقيقة والانصاف ان ينظر فيما نالته سيرة محمد صلى الله عليه وسلم من العناية الفائقة والدقة البالغة في التدوين والتحقيق والشمول والتصنيف والاستنباط، لقد كانت سيرة ومسيرة جلية المعالم، كلها حق، وكلها صدق، توثيقاً وكتابة، وقراءة وبحثاً، واستيعاباً واستنباطاً، لم تحفظ قصة حياة ولا سيرة رجل ولا مسيرة بطل مثلما حفظت سيرة محمد صلى الله عليه وسلم، سيرة لم تلحقها الاساطير والاوهام، وانها لإحدى الدلائل التي حفظها الله، لتكون شاهداً على صدق هذه الرسالة المحمدية.ان الذين وصفوه، ودونوا سيرته احبوه، والتزموا الاقتداء به، فاجتمع في وصفهم وتدوينهم أمانة النق مع محبة الموصوف، فامتزجت لديهم العاطفة بالدين والحب بالامانة، فكانوا في نقلهم يؤدون واجباً، ويتبعون سنة، فسلموا من الكذب والتحريف والتناقض والجهل، وذلكم - ربكم - من آيات الله للعالمين.ومما يؤسف له ان هذه الاساءات المتتابعة المتكررة لتأثير مشاعر المسلمين في العام تصدر من رجال ينتسبون إلى دينهم وكنائسهم، كما ينتسبون إلى الاعلام والسياسة، بل يقف وراءها بعض كبار المشاهير من علماء الدين والسياسة والفكر، اتهموا نبينا صلى الله عليه وسلم بالكذب وبالجنون وبالسرقة وقطع الطريق وسيئ الافعال، ووصفوا ديننا بأنه خدعة كبرى.ان هذه المحاولات من التشويه والدس والاكاذيب والافك انما تسيء إلى العلاقات بين الشعوب، وتبث بذور الكراهية، وتذكي أجواء الصراع، وتثير ابشع صور البغضاء بين الناس.ان امة الإسلام وقد فاقت أعدادها المليار وربع المليار وتقترب نسبتها إلى ربع سكان العالم وتعيش في أربع وخمسين دولة وتقيم في مائة وعشرين مجتمعاً بشرياً ان هذه الامة بتعدادها وبثقلها تستنكر هذه الاتهامات، وتدين هذه الهجمات الوقحة، والافتراءات الآثمة ضد دينها ونبيها صلى الله عليه وسلم، وتؤكد ان السماح بانتشار مثل هذه الافتراءات يؤدي إلى اذكاء الصراع ونشر البغضاء في عواقب وخيمة.

اننا نطالب باعتذار صريح عن هذه الاتهامات والاهانات التي وجهت الينا في اعز ما لدينا، في ديننا وفي نبينا صلى الله عليه وسلم.

_________________

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





كن أسـدا تــأكل الـثـعـالــب من بـقـايـاك *** و لا تكن ثـعـلـبـاً يــأكل من بـقـايــا الأسـد


اللهم إنا نسألك العفو والعافيه والمعافاه في الدنيا والآخــره

descriptionالإساءة إلي رسول الله Emptyرد: الإساءة إلي رسول الله

more_horiz
اخر الاساءات فلم انتجه مخرج إسرائيلي

_________________

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





كن أسـدا تــأكل الـثـعـالــب من بـقـايـاك *** و لا تكن ثـعـلـبـاً يــأكل من بـقـايــا الأسـد


اللهم إنا نسألك العفو والعافيه والمعافاه في الدنيا والآخــره

descriptionالإساءة إلي رسول الله Emptyرد: الإساءة إلي رسول الله

more_horiz
أقل من ربع ساعة، مدة "التريلر" السينمائي، الذي تداولته مواقع الإنترنت، يتخلله تمثيل رديء وخدع سينمائية شديدة البدائية، هو كل ما جرى عرضه حتى الآن من الفيلم "المسيء للرسول" الذي ظهرت منه مقاطع غير مترابطة على موقع "يويتوب". الفيلم الذي صُنع في أمريكا، كان مجهولاً في بلد المنشأ ذاته، ولم يحظَ بشهرته الحالية إلا بعد انطلاق المظاهرات الغاضبة ضده، وضد صنّاعه المجهولين، مطالبة بالقصاص.

وقد تسابقت وسائل الإعلام الأمريكية ، وفقاً لتحقيق نشرته صحيفة "الوطن" المصرية، للتوصل لهوية أصحاب الفيلم، وفهم الجدل المثار حوله، لتجد نفسها محاطة بشبكة من الأكاذيب، تشكك في صحة وجود الفيلم من الأساس. وتبدأ الحكاية بإعلان القس المتطرف تيرى جونز في ولاية فلوريدا أنه سيعقد محاكمة عالمية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، يعرض خلالها فيلماً يوضح حقيقة الإسلام والمسلمين.
وبحسب موقع العربية نت يشارك في تنظيم المحاكمة موريس صادق، أحد نشطاء أقباط المهجر، الذي اشتهر بتصريحاته الشاذة، الداعية لوضع مصر تحت الحماية الأجنبية لحماية الأقباط والأقليات، وأخيراً إقامة دولة مسيحية في مصر، أعلن نفسه رئيساً لوزرائها من أمريكا. لكن بسؤال جونز وموريس، اتضح أنهما ليسا الصناع الحقيقيين للفيلم، وأنهما داعمان فقط، وربما شاركا في بعض مراحل إعداده، لكن تبقى جهة إخراج وإنتاج الفيلم مجهولة.
وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية التقطت الخيط الأول، في مكالمة هاتفية مع رجل يدعى سام باسيلى، عرّف نفسه بأنه مخرج ومنتج الفيلم، وأنه يعمل في الأساس بمجال سمسرة العقارات. سام قال في المكالمة الهاتفية إنه إسرائيلي أمريكي، عمره 56 عاماً، يعمل في مجال الترويج للعقارات بولاية كاليفورنيا، وأكد أنه مختبئ خوفاً على حياته، ثم بدأ في سرد المعلومات الخاصة بإنتاج الفيلم وتكلفته.
وكالة الأنباء حصلت على رقم سام من موريس صادق، لكنها لم تقابل صاحب الرقم حتى هذه اللحظة، ولم تستطع التحقق من هويته، وطبقاً لباسيلي فإن الفيلم مدته ساعتان، وتكلفته 5 ملايين دولار، تبرع بها 100 يهودي يودون فضح مساوئ الدين الإسلامي، على حد قوله، وأن عنوانه التجاري براءة المسلمين، وأوضح أن تصويره استغرق 3 أشهر في صيف 2011، وشارك فيه 57 ممثلاً، ومضى يقول في المكالمة الهتافية إنه يحارب "سرطان" الإسلام بأفكاره وأفلامه السياسية.
سرعان ما ظهر باسيلى مرة أخرى، في حوار هاتفي مع جريدة "وول ستريت جورنال"، ليكرر ما قاله في الحوار الأول دون زيادات هامة، ولكنه قال إنه أمريكي الجنسية، دون أن يشير إلى الجنسية الإسرائيلية، وذكر أن عمره 52 عاماً، مناقضاً ما قاله في الحوار الأول.
الغموض الذى يحيط به باسيلي نفسه، وعدم معرفة أي من العاملين في مجال السينما به، دفع الصحافيين والمدونين للتنقيب عن صاحب الاسم اللغز. الموقع الإسرائيلي "تايمز أوف إسرائيل"، نقل عن مسؤولين حكوميين - رفضوا ذكر أسمائهم - أن السلطات لم تجد في سجلاّتها أي إسرائيلي بهذا الاسم خاصة بين المقيمين في ولاية كاليفورنيا وفقاً للسجلات الرسمية. كما لا يظهر اسم سام في قوائم الحاصلين على تصريح سمسرة العقارات، أو في أي دليل هاتف. اسمه مجهول لكل العاملين بصناعة الأفلام والسينما بكاليفورنيا، فضلاً عن أنه لا يظهر في قواعد بيانات صنّاع الأفلام أو المخرجين أو العاملين بالسينما أو أي سجل خاص بهذه الصناعة من قريب أو من بعيد.
حاولت وكالة أسوشيتدبرس تتبع العنوان المسجل على رقم الهاتف الذي أجرى باسيلي مكالمته الهاتفيه معها من خلاله، لتجد نفسها في مفاجأة مذهلة، أنها أمام رجل آخر يُدعى نيكولا باسيلي نيكولا، عمره 55 عاماً. نيكولا قال للوكالة إنه مسيحي مصري، وأنكر أنه مخرج الفيلم، أو أنه يستخدم اسم سام باسيلي كاسم مستعار له، لكنه أكد أن له دوراً في إنتاج الفيلم، واتضح أن نيكولا أُدين في جريمة نصب في وقت سابق، وقضى 21 أسبوعاً في السجن.
كل ما يوجد عن باسيلي، باستثناء المعلومات التي وفّرها عن نفسه، قناة تحمل اسمه على موقع "يوتيوب"، تولت عرض مقاطع من الفيلم المسيء للرسول منذ 3 أشهر، تلك المقاطع التي ظلت مجهولة بلا أهمية حتى تم دبلجتها، وعرضها على الإنترنت في مواقع عربية قبل أيام، في حين لا توجد معلومات إضافية عن باسيلي بموقع "يوتيوب" نفسه، سوى أن عمره 75 عاماً، في تناقض ثالث مع المعلومات التي سبق أن وفّرها عن نفسه.
مع تزايد التساؤلات حول هوية سام باسيلي، ومدى كونه شخصية حقيقية، ظهر اسم آخر وصف نفسه بأنه أحد المستشارين الذين أسهموا في صنع الفيلم ليقطع الشك باليقين، ويؤكد أن باسيلي ليس إسرائيلياً. إنه ستيفن كلين، ناشط مسيحي إنجيلي متطرف، معروف بنشاطه ضد المسيحيين الكاثوليك والمثليين جنسياً والمسلمين، وبتنظيمه مظاهرات معادية للإسلام وإقامة المساجد، وهو ذو علاقة وطيدة بالجمعية الوطنية القبطية الأمريكية، التي تجمع متطرفي أقباط المهجر.
ظهر ستيفن في حوار مع قناة "سي إن إن" ليؤكد أن باسيلي مجرد اسم مستعار لمجموعة من المسيحيين العرب والأمريكيين، عملوا من قبل في الشرق الأوسط، واتفقوا على صناعة فيلم يفضح "مساوئ الإسلام"، على حد تعبيره.
وأكد ستيفن أن الاسم المستعار يستخدمه أيضاً رجل شرق أوسطي مسيحي يتحدث العربية بطلاقة، وشارك في صناعة الفيلم، وأضاف أن المدعو باسيلي قال له إن سبب إخفائه هويته هو خوفه على أقاربه بمصر. ومضى قائلاً: قلت لباسيلي إنه سيساعد في كتابة الفيلم، لكنه حذّره من أن يكون "فان جوخ" الثاني، مشيراً إلى المخرج الهولندي ثيو فان جوخ، الذي قُتل عام 2004 بسبب فيلم "الخضوع"، الذي اتهم فيه الإسلام باضطهاد المرأة.
وانفردت صحيفة "ذي أتلانتيك" الأمريكية بتفاصيل أكثر، وإن كانت تصب في نفس الاتجاه المشكك في هوية المدعو سام باسيلي، بعد أن أجرى مراسلها في الشرق الأوسط، وكاتبها المعروف جيفري جولدبرج، تحقيقاً عن صنّاع الفيلم، وقاده بحثه إلى نتيجة مبدئية فحواها أن سام باسيلي ليس إلا اسماً وهمياً، وأنه - حسب حوار مباشر مع ستيف كلاين مستشار الفيلم - ليس إسرائيلياً، بل على الأرجح ليس يهودياً.
وقال مراسل "ذي أتلانتيك": "كجزء من بحثي عن مزيد من المعلومات عن المدعو سام باسيلي مخرج الفيلم المسيء للإسلام، اتصلت برجل يدعى ستيف كلاين، وهو كما يدّعي، ناشط مسيحي متشدد بمدينة ريفر سايد في كاليفورنيا، ويعمل في مجال التأمين على العقارات، وجرى تقديمه في وسائل الإعلام المختلفة على أنه مستشار للفيلم، فقال لي إن باسيلي منتج الفيلم ليس إسرائيلياً وفي الغالب ليس يهودياً، وإنه صاحب اسم مستعار. وروى أن هذا الـ"باسيلي" اتصل به لمساعدته في عمل فيلم مسيء للنبى محمد، وأنه اختاره لهذه المهمة، لأنه ينظم احتجاجات معادية للإسلام أمام المساجد والمدارس، ولأنه من قدامى المحاربين في فيتنام وخبير في كشف خلايا القاعدة في كاليفورنيا، ما يجعله موضع ثقة المسيحيين واليهود الشرق أوسطيين في كاليفورنيا.
وأضاف مراسل ذى أتلانتيك: عندما طلبت من كلاين وصف باسيلي قال لي: "لا أعرف الكثير عنه، قابلته وتحدثت معه نحو ساعة، لكني أستطيع أن أوكد لك أنه ليس إسرائيلياً، وأن إسرائيل ليست متورطة، وأن تيرى جونز -القس المسيحي المتطرف الذي حرق المصحف - لا علاقة له بالفيلم، وأن الشخص الذي قيل إنه تيرى جونز شخصية أخرى اتخذت هذا الاسم المستعار. مؤكداً أن كل هؤلاء الأشخاص ذوي الأصول شرق أوسطية، ممن شاركوا في صناعة الفيلم، يحملون أسماء مستعارة، معلقاً: "أعتقد أن الحملة كلها ليست إلا حملة تشويه". وواصل مراسل ذي أتلانتك حواره مع مستشار الفيلم متسائلاً: "من تعتقد يكون سام باسيلي؟" فأجاب: "إنه ناشط أمريكي، وهناك 15 آخرون شاركوا في إنتاج الفيلم، من سوريا وتركيا وبعضهم أقباط من مصر لكن أغلبيتهم إنجيليون".
واختتم المراسل تحقيقه بقوله: "أتشكك في كل ما يدور حول هذا الفيلم الغريب والرهيب، لكن لم يتوافر لديّ أي دليل على أن سام باسيلي يهودي إسرائيلي، وهو على الأرجح شخص مجهول يتحرك باسم مستعار"، مؤكداً أن الأيام القادمة ستكشف المزيد.
بعد تزايد التناقضات في قصة المنتج والمخرج اللغز سام باسيلي، وصعوبة تحديد هويته، بل جنسيته، مصرياً كان أم أمريكياً أم إسرائيلياً، يهودياً أم مسيحياً، إنجيلياً أم أرثوذكسياً، بدأ السؤال الأهم يطرح نفسه: "هل هناك فيلم مسيء للرسول من الأصل؟".
مجلات السينما، وأهمها "هوليوود ريبورتر"، تساءلت إن كانت المعلومات التي وفّرها باسيلي عن الفيلم حقيقية من الأساس، فالفيلم شديد الرداءة في أسلوب التصوير والإضاءة، ويستخدم خدعاً سينمائية شديدة السذاجة، ومن المستحيل أن يتكلف هذا الفيلم الضعيف 5 ملايين دولار.
النقطة الثانية: إن كان هناك فيلم يتكلف 5 ملايين دولار، فلا بد أن يظهر اسمه في مواقع الأفلام المستقلة، والمواقع المهتمة بأخبار السينما، أو حتى تصاريح التصوير وغيرها من الأوراق الرسمية، فى حين أنه لا يوجد أثر على الإطلاق لأي فيلم يحمل اسم "براءة المسلمين".
ظهرت الحقيقة على لسان ممثلة مغمورة اسمها ساندي لي جارسيا، 46 سنة، من مواليد ولاية كاليفورنيا الأمريكية، التي شاركت بدور صغير في الفيلم المسيء. تروي الممثلة أنها رأت إعلاناً في مجلة "باسكيتيدج" الخاصة بالعاملين في السينما عن طلب ممثلين لفيلم "محاربي الصحراء"، وهو فيلم "مغامرات في الصحراء العربية"، كما جاء في نص الإعلان، الذي يشير أيضاً إلى أن الفيلم سيحتوي على بعض المشاهد العارية.
الإعلان في المجلة يطلب رجالاً للقيام بأدوار دكتور ماثيو، في دور صيدلي مثقف، وجورج، ممثل جذاب، وبلال، محارب قوي، إلى غيرها من الأدوار التي لا يرد فيها اسم محمد أو أي من الصحابة. تقول ساندي إن الفيلم لم يحوِ أي مشاهد أو جمل حوارية عن محمد، وأن الشخصية الرئيسية للفيلم اسمها "السيد جورج"، بل كان يدور في إطار تاريخي عن مصر قبل ألفي سنة، ولم يكن له أي علاقة بالدين.
وظهرت ساندي جارثيا مرة أخرى على القناة العاشرة الإسرائيلية مساء أمس الأول، لتؤكد أن "العبارات التي نطقها الممثلون أثناء أداء أدوراهم كانت مختلفة وتم دبلجتها وتغييرها، بحيث أصبح الفيلم عن الإسلام والرسول"، فمثلاً ورد لفظ الله على لسانها في لقطة من الفيلم، ثم سمعتها على لسانها نفسه "محمد" بعد الدبلجة، وأضافت أن المخرج "باسيلي" اتصل بها قبل 6 أشهر، وطلب منها إعادة بعض العبارات من جديد، لسماعها في الفيلم بطريقة أفضل، ويبدو أنها نطقت كلمة "محمد" في الإعادة دون أن تعي ما يقصد بها، فتم إدخال كلمة "محمد" بكل عبارة ورد فيها الاسم على لسانها، وهذا ما حدث مع بقية الممثلين.
وأضافت ساندي أن سام باسيلي اسم المخرج، وأنه أرسل لها نسخة من الفيلم بعد الانتهاء من تحميضه فشاهدتها، ووجدت تغييراً كبيراً في العبارات عبر دبلجة الأصل، فلم تهتم بالأمر، وقالت: "لا أعرف شيئاً عن الإسلام وديني المسيحية يمنعني من الإساءة لأي مشاعر».
ولعبت ساندي دور والدة إحدى الفتيات التي يفترض أن يتزوجها النبى محمد، صلى الله عليه وسلم، وفقاً لسيناريو الفيلم، وإمعاناً في خداعها لم يذكر السيناريو اسم النبي محمد، وقالت: "خلال التصوير والحوار الذي كان يدور بين الممثلين لم يكن هناك اسم النبي محمد نهائياً، بل كانت الشخصية الرئيسية في الفيلم تسمى مستر جورج".
وأكدت لي جارسيا أنها وغالبية الممثلين في الفيلم تعرضوا للخداع من القائمين عليه، وأنها لم تكن لتشارك في مثل هذا الفيلم لو علمت مسبقاً أنه يسيء للرسول محمد، بل كانت تعتقد أنه يصور حياة المصريين قديماً. وعادت جارسيا لتؤكد حقيقة الخداع الذي تعرضت له هي وزملاؤها في الفيلم، في حوار على موقع "جاوكر" الأمريكى، بقولها: "أشعر بالذنب لما حدث، وسأرفع دعوى قضائية على المخرج والقائمين على الفيلم".
ونقلت صحيفة "الجارديان" عن نفس الممثلة قولها إن المخرج، الذي قال إن اسمه سام باسيلي، زعم أنه ثري إسرائيلي حصل على ثروته من العمل في مجال المقاولات، ولكنه لاحقاً قال لها إنه مصري. وأضافت ساندي أن باسيلي كان يتحدث العربية والإنجليزية وكان حريصاً على تصوير جورج، الممثل الذي قام بدور محمد، في أسوأ صورة ممكنة، وأضافت أنها أصيبت بالرعب عندما علمت بنبأ مقتل السفير الأمريكي في بنغازي وأربعة من موظفى السفارة الأمريكية.
وقالت ساندى - لوسائل إعلام مختلفة تسابقت للحديث معها - إن الفيلم "المشبوه" تم تصويره في صيف عام 2011 داخل كنيسة قرب لوس أنجلوس، وإن الممثلين كانوا يقفون أمام "شاشة خضراء" تُستخدم لتركيب صور في الخلفية. وأضافت أن نحو 50 ممثلاً شاركوا في العمل. وأكدت غارسيا أنها تتذكر أن منتج الفيلم رجل يدعى سام باسيلي وصفته بأنه متقدم في السن شعره أشيب ويتحدث بلكنة. وأضافت أنه سدد أجرها بشيك. وأنها اتصلت به الأربعاء بعد الاحتجاجات. وقالت: "سألته لماذا فعل هذا ووضعني في موقف سيئ بحيث يُقتل كل هؤلاء الناس من أجل فيلم ظهرت فيه؟" مشيرة إلى أن الرجل الذي تعرفه باسم باسيلي قال لها إن هذا ليس خطأها.
صحيفة "ديلى ميل" البريطانية ترجّح أن يكون موريس صادق المهاجر إلى الولايات المتحدة منذ 1969، هو نفسه المخرج باسيلي صاحب الاسم المستعار. ونقلت عن ستيف كلاين مستشار الفيلم قوله إن تمويل الفيلم جاء مع شرق أوسطيين ويهود ومسيحيين وكثير من المتحولين عن الإسلام، وبعض الأموال جاءت من بريطانيا واسكتلندا وفرنسا وألمانيا وهولندا.
وقالت الصحيفة إن هناك احتمالاً قوياً أن يكون موريس صادق المحامي القبطي شديد العداء للإسلام، الذي غادر مصر منذ 1969، هو نفسه سام باسيلي. وأكدت أن صادق ساعد في الترويج لمقطع الفيديو على موقعه الإلكتروني، وفي بعض القنوات التلفزيونية، التي لم يكشف عن هوياتها، وأنه لدى سؤاله عما إذا كان يشعر بالأسف لسقوط قتلى أجاب: "بالطبع، بالطبع، الفكر يجب أن يرد عليه بالفكر، ولا أعتقد أن الفيلم كان مسيئاً للإسلام".

فور ظهور ساندي، تلقت قناة "سي إن إن" رسالة موقعة من أكثر من 80 من المشاركين في الفيلم المسيء، فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم خوفاً على سلامتهم، يؤكدون أنهم تعرضوا للخداع، وأن السيناريو قد تم تحريفه وتغييره بشكل مهين ومرفوض، وأن الأدوار التي قبلوا تصويرها لا علاقة لها بالنبي محمد أو الإسلام أو أي دين على الإطلاق.
بدأت فور تنامي الشبهات حول وجود مؤامرة وراء الفيلم، محاولات فحصه فنياً، وراح متخصصون في السينما يدققون النظر في الدقائق الأربعة عشرة المتوافرة على يوتيوب، حيث النسخة الإنجليزية الأصلية يظهر فيها بوضوح تلاعب في الصوت، وأن كلمة "محمد" وأغلب العبارات المسيئة للإسلام، جرى تسجيلها منفصلة، وتركيبها على المشاهد التمثيلية. على سبيل المثال، تقول ممثلة بصوت واضح في الدقيقة 04: 9: "طوال حياتي"، ثم يظهر صوت مسجل فوق صوتها ليكمل الجملة "لم أشاهد قاتلاً أشد شراسة من محمد". أما الدقيقة 53: 2، فتظهر شفاه الممثل تقول "اسمه جورج"، في حين أن الصوت المركب يقول "اسمه محمد".
ووجد هؤلاء أكثر من 10 مواضع في الفيلم، بها إساءات للإسلام واسم النبي محمد، ويسهل ملاحظة أن الصوت فيها مركب وليس أصلياً. ففي أحد مشاهد الفيلم يظهر رجل يكتب على سبورة "رجل + x = بي تي"، في حين أن الصوت المركب يقول، "رجل + x= مسلم إرهابي"، في تناقض واضح.
طبقاً للشخصية الوهمية التي تسمى "باسيلي"، فإن الفيلم جرى عرضه بالفعل مرة واحدة فقط، في إحدى سينمات هوليوود، لجمهور محدود للغاية. وحتى هذه اللحظة لا يوجد أي دليل على صحة كلام باسيلي على أن الفيلم جرى عرضه أصلاً، أو أن الفيلم موجود من الأساس، والأرجح أن هناك مشاهد مقتطعة من فيلم رخيص التكلفة لا علاقة له بالإسلام، جرى عليها مونتاج لبضع دقائق، وتركيب صوت يحوي سباباً للرسول، لنشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "يوتيوب"، ليبتلع المسلمون الطعم خارجين في مظاهرات حاشدة ضد عمل فني وهمي لا وجود له على أرض الواقع من الأساس، منادين بحرق أمريكا.

_________________

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





كن أسـدا تــأكل الـثـعـالــب من بـقـايـاك *** و لا تكن ثـعـلـبـاً يــأكل من بـقـايــا الأسـد


اللهم إنا نسألك العفو والعافيه والمعافاه في الدنيا والآخــره

descriptionالإساءة إلي رسول الله Emptyرد: الإساءة إلي رسول الله

more_horiz

رفض موقع "يوتيوب" المملوك لشركة "جوجل" أن يزيل مقطعاً من الفيلم الذي يسخر من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقالت"جوجل" في بيان لها "هذا الفيديو، المتاح بشكل واسع على الإنترنت، يتماشى بوضوح مع قواعدنا الاسترشادية، ولهذا سنبقي على المقطع الذي مدته 13 دقيقة"، وهذا المقطع مأخوذ من فيلم بعنوان "براءة المسلمين" أخرجه رجل يصف نفسه بأنه يهودي - إسرائيلي.

وبدورها، طلبت إندونيسيا، وهي أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، أمس من موقع "يوتيوب" وقف بث الفيلم المسيء.

وقال غاتوت ديوا بروتو، المتحدث باسم وزارة الإعلام والاتصالات، لوكالة "فرانس برس" "نطلب من (يوتيوب) أن يسحب من موقعه فيديو "براءة المسلمين".

وأضاف أن "هذا الفيلم هو بلا شك إهانة لدين برمته، وقد صدم المسلمين الإندونيسيين، ونحن لا نرغب في أن يشعر أي كان بأنه استفز، وأن تحدث أعمال عنف هنا".

وأوضح "لا نزال نتفاوض مع إدارة (يوتيوب)، ونعتقد أنهم سيتعاونون»، مشيراً إلى أنه لم يتم تحديد مهلة.

وكانت إندونيسيا، أوقفت في الماضي بث أشرطة فيديو معادية للإسلام خصوصا فيلم «فتنة» في 2008 الذي أعده نائب هولندي يميني متطرف. لكن تم رفع المنع بعد احتجاجات كبيرة من مستخدمي الإنترنت.

وفي كابل، قالت مصادر حكومية لـ"رويترز" أمس، إن السلطات الأفغانية أمرت "بإغلاق موقع (يوتيوب) لأجل غير مسمى"، لمنع الأفغان من مشاهدة الفيلم المسيء.
واشنطن تدعو للتحقق من احترام شروط الاستخدام

وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أنه طلب من "يوتيوب" التأكد من أن شريط الفيديو المقتطف من فيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام لا ينتهك شروط استخدام الموقع.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال تومي فييتور، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي "اتصلنا بموقع يوتيوب لنلفت نظرهم إلى شريط الفيديو ونطلب منهم أن يحددوا ما إذا كان ينتهك شروطهم للاستخدام".

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن الحكومة لم تكن قادرة على منع بث شريط الفيديو المذكور، وذلك بموجب البند الأول من الدستور الأمريكي الذي يقدس حرية التعبير.

وأضاف كارني أن "حماية حرية التعبير حتى للكلمات النابية، تشكل مبدأ أساسياً لديمقراطيتنا"، لكنه أضاف "نستطيع في أي حال أن ننتقد وندين ما نجده نابياً. وكنا واضحين حول هذه النقطة في العالم أجمع وكذلك هنا في الولايات المتحدة".

_________________

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





كن أسـدا تــأكل الـثـعـالــب من بـقـايـاك *** و لا تكن ثـعـلـبـاً يــأكل من بـقـايــا الأسـد


اللهم إنا نسألك العفو والعافيه والمعافاه في الدنيا والآخــره

descriptionالإساءة إلي رسول الله Emptyرد: الإساءة إلي رسول الله

more_horiz
تشكر يا المك(vip)

حاولت كل الدول ان تسئ بحيث يتفر جهد المسلمين بين كل الدول لا يستطيعون الرد








ليس من الصحيح ان يقتل السفراء قال عليه الصلاة والسلام من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة
والمظاهرات ايضا لا تجوز

ارى ان يطبق الناس السنة
وهكذا ينصر الحبيب عليه الصلاة والسلام

descriptionالإساءة إلي رسول الله Emptyرد: الإساءة إلي رسول الله

more_horiz
ما زالت الإساءات لا تتوقف و يقال انا هناك فلما جديدا من هولندا

_________________

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





كن أسـدا تــأكل الـثـعـالــب من بـقـايـاك *** و لا تكن ثـعـلـبـاً يــأكل من بـقـايــا الأسـد


اللهم إنا نسألك العفو والعافيه والمعافاه في الدنيا والآخــره
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد