احبتى فى الله..الحمدلله الذى منّ علينا ببلوغ هذه الأيام المباركات.وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعظمها تعظيماً جليلاً , وماذاك إلا لعلمه بفضلها ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنهاSad1أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها ) رواه مسلم.
وكان ( إذا دخل العشر شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله ) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.
وفي المسند عنها قالت : كان ...النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر.
فأعملوا أخوتى أن هذه الايام مواسم عظيمة يجب علينا أغتنامها وعدم تضييعها وتفويتها وان لم نغتنمها فأى موسم نغتنم؟
تذكروا أنها ايام تمر سريعاً وتنقضى كلمح البصر وانها لن تعود الا العام القادم ولاندرى انبلغها العام القادم ام لا..أسأل الله أن يبلغنا إياها.
وتذكروا أن فيها ليلة القدر قال صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) أخرجه الشيخان . والعبادة فيها تعدل عبادة أكثر من ثلاث وثمانين سنة قال تعالى : (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) .
أغتنموها اخوتى وتأسوا بنبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم، فرب دعوة صادقة منك يكتب الله لك رضاه عنك إلى أن تلقاه.
أسأل الله أن يعينا على الاجتهاد فى هذه الايام المباركات يعفو عنا ويعتقنا ويبلغنا ليلة القدر وان يرزقنا القبول.