[/font]عشرة طرق لتحصيل الاجر والثواب

الطريقة الاولى: عن طريق استثمار الفرص
الطريقة الثانية تحصيل الأجر بالأخلاق الفاضلة
الطريقة الثالثة : المداومة على العمل الصالح وإن قل
الطريقة الرابعة : الاجتناب والكف عن الشر والمعاصي لله
تعالى
الطريقة الخامسة : الصبر والاحتساب عند المصائب
والشدائد
الطريقة السادسة : عن طريق الاستعداد للطاعة
الطريقة السابعة : عن طريق استغلال الوقت
الطريقة الثامنة : عن طريق العمل إذا اقترن به مشقه
الطريقة التاسعة : عن طريق الاشتراك في الأجر
الطريقة العاشره: عن طريق إيجابية المسلم







الطريقة الاولى: (عن طريق استثمار الفرص):
قال وهيب بن الورد: «إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل».
فيا أخي وأختي في الله: كن قنَّاصًا للخير تبحث عن الفرصة تلو الفرصة لتعمل وتزيد الرصيد من الأجر، ولا تحقرن من المعروف شيئًا، والموفَّق السعيد من وفَّقه الله لكلمة الخير التي تنتشر فيكتب الله له أجرها وأجر من يعمل بها إلى ما شاء الله. لذا يا أخي يجب أن ينحصر تفكيرك فيما يجلب لك الأجر ويقربك إلى الطاعة؛ «فكن مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر».
الطريقة الثانية : (تحصيل الأجر بالأخلاق الفاضلة):
إن من أسباب تحصيل الأجر وكسبه وتثقيل الميزان بالحسنات (حسن الخلق)؛ فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإن الله ليبغض الفاحش البذيء». رواه الترمذي.
وإن التحلي بالخلق الحسن بلسم يجدد حياتك، ويطيل بقاءك ويثقل حسناتك فالبدار البدار إليه في تحصيل الأجر.
الطريقة الثالثة : (المداومة على العمل الصالح وإن قل):
إن من الطرق المفيدة لتحصيل الأجر المواظبة على فعل الخير الذي اعتاده الإنسان وإن كان هذا العمل قليلاً؛ لأن بدوام القليل تدوم الطاعة؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: «وإن أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه وإن قل». رواه مسلم.
وكان آل محمد (أهل بيته من أزواجه وقرابته) إذا عملوا عملاً أثبتوه؛ (أي لازموه وداوموا عليه)، وكانت عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته؛ (أي داومت عليه).
فمن ثمرة المداومة على العمل الصالح أن من كان يقوم بعملِ بِرٍّ وخيرٍ في الأحوال العادية ثم قَصَّرَ عن القيام به لعذر طارئ كسفر أو مرض، فإنه يُكْتَبُ له مثل ذاك العمل ويثاب عليه كما لو كان يفعله.
كما قال صلى الله عليه وسلم: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا». رواه البخاري.
فيستحب للمسلم المداومة على ما اعتاده من عمل الخير.
الطريقة الرابعة: (الاجتناب والكف عن الشر والمعاصي لله تعالى):
من طرق كسب الثواب قصد الامتثال لأمر الله تعالى في ترك المحرمات.
فمن ترك الغيبة مثلاً امتثالاً لأمر الله تعالى ورسوله أثيب على ذلك، ومن تركها لغير الامتثال – لم يعاقب – ولا ثواب حينئذ حتى ينوي امتثال أمر الله تعالى.
ويشهد لذلك الحديث الذي رواه مسلم ... قال: أرأيت إن لم يفعل؟ قال: «يمسك عن الشر فإنها صدقة».
قال النووي رحمه الله تعالى: قوله صلى الله عليه وسلم: «تُمْسِكُ عن الشَّرِّ فإنها صدقة».
معناه: صدقة على نفسه، والمراد أنه إذا أمسك عن الشرِّ لله تعالى كان له أجرٌ على ذلك، كما أنَّ للمتصدِّق بالمال أجرًا.
مثال: لو أنَّ واحدًا محتسبًا طوال الوقت أنه الآن مُبتعد عن الحرام وكاف عن الإثم فإنه يُؤجَر على ذلك.
وخصوصًا: إذا وجد الداعي لعمل الحرام – كمن دعته امرأة فامتنع؛ فإنه يُؤجر أجرًا عظيمًا – كما في الحديث «... ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله...»؛ فكان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله.

الطريقة الخامسة : (الصبر والاحتساب عند المصائب والشدائد):
فعن أبي سعيد يثاب المسلم ويؤجر عند المصائب إذا صبر واحتسب ذلك عند الله تعالى لأنها علامة من علامات كمال الإيمان. وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه» متفق عليه.
والمؤمن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له.

الطريقة السادسة : (عن طريق الاستعداد للطاعه)
إنَّ الإنسان يُؤجر على فعله حسب قصده ونيته.
كمن أعدَّ سحوره ليصوم فطرأ عليه طارئ، فله أجر قصده واستعداده.
كما في قصة أنس رضي الله عنه أنَّ فتًى مِن أسلم قال: يا رسول الله، إني أريد الغزو وليس معي ما أتجهز به، فقال صلى الله عليه وسلم: «ائت فلانًا، قد كان تجهَّز فمرض»، فأتاه فقال: إنَّ رسول الله يُقرئك السلام ويقول: «أعطني الذي تجهزت به» فقال: يا فلانة، أعطيه الذي تجهَّزت به، ولا تحبسي منه شيئًا، فوالله لا تحبسين منه شيئًا فيبارَك لنا فيه. رواه مسلم.
فالمسلم يؤجر على حسب نيَّته ومقصده.
الطريقة السابعة : (عن طريق استغلال الوقت):
من طُرق كسب الثواب استغلال الزمن في الطاعات، فحاول أخي أن تصرف جلَّ وقتك في المسارعة للخيرات لكسب مزيدٍ من الحسنات، من ذِكر الله عزَّ وجل، وقراءة القرآن، وصلة الأرحام، والدعوة إلى الله تعالى .. فكن مثاليًّا يا أخي في استثمار وقتك.
الطريقة الثامنة: (عن طريق العمل إذا اقترن به مشقة):
إذا اقترن العمل الصالح بمشقَّة فله أجران: أجر العمل وأجر المشقة، كما في حديث «الذي يقرأ القرآن وهو ماهرٌ به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق له أجران» متفق عليه.
ويشهد لذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره...» الخ - الحديث رواه مسلم.
أفاد الحديث: الحثُّ على إسباغ الوضوء وتحسينه ولو كان في شدَّة كبردٍ شديدٍ أو احتياجه إلى الماء أو السعي في تحصيله وغير ذلك.
ليس معنى ذلك أنَّ المسلم يبحث عن المشقَّة في أداء العبادات .. ليس ذاك مقصود الشارع الحكيم، وإنما معنى ذلك أنَّ العبادة إذا لم تيسَّر حصولها إلا بمشقَّة عظم أجرها على نظيرها مِمَّا هو أقلّ مشقة، مثل الصوم في اليوم الطويل الحار هو أعظم أجرًا من الصوم في اليوم القصير، وكذلك الوضوء في الشتاء لِمن لا يقدر على تسخين الماء، أكثر أجرًا من الوضوء في الصيف؛ لأنَّ الأول هو فعلاً من الوضوء على المكاره، فتأمَّل.
الطريقة التاسعة : (عن طريق الاشتراك في الأجر):
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث: «إن الله يُدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه يحتسب في صنعه الخير، والرامي به، ومنبله».
فهناك أعمال لا يستطيع الفرد أن يقيمها وحده فيتعاون مع إخوانه فيكون الأجر بينهم.
مثل:
إزالة منكر.
كفالة يتيم.
بناء مسجد.
حفر بئر.
تفريج كربة.
إعداد محاضرة أو درس.
إعانة متزوج .. وغيرها من أبواب الخير.


الطريقة العاشره: (عن طريق إيجابية المسلم):
المسلم الإيجابي حريصٌ على اغتنام الفرص، بل يصنع الفرص بنفسه؛ فلا تراه إلا عاملاً في طاعة الله مسارعًا إليها، لهذا تكاثر أجره .. فكن أيها المسلم:
1- دلاَّلاً على:
أ‌- محاضرة في مسجد.
ب- درس يومي أو أسبوعي.
جـ- حلقة قرآن.
د- مشروع خير.
هـ- كتاب مفيد وشريط قيِّم.
ز- مجلة مفيدة.
قال صلى الله عليه وسلم: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله» رواه مسلم.
2- حثُّ المحسنين وأهل الخير على نشر الكتاب الإسلامي وطباعته ليعمَّ نفعه.
3- تشجيع كافة أعمال الخير والبر، ولاسيما في مجال نشر العلم وتقديم الخدمات.
4- الصلة الشخصية بالأصحاب والأصدقاء والجيران وزملاء العمل لدعوتهم إلى الله تعالى.
5- تقديم الخدمات المتنوعة للناس من اهتمامٍ بأوضاعهم والشفاعة لهم وقضاء مصالحهم وإعانتهم فيما يحتاجون إليه من عونٍ ماديٍّ ومعنوي.
فالإيجابية من أهمِّ الصفات التي ينبغي أن نُجاهد أنفسنا لنتخلَّق بها لنعمِّر أعمارنا بالصالحات ونُثقل موازيننا بالحسنات.

_________________
امى يا دار السلام
يا حصنى لو جار الزمان
ختيتى فى قلبى اليقين
يا مطمنانى بطمنك
امى الله يسلمك
************